تعاني أمريكا الجنوبية من انقلابات عسكرية مستمرة على مدار التاريخ آخرها محاولة الانقلاب الفاشلة التى قام بها قائد الجيش في دولة “بوليفيا”، حيث شهدت بوليفيا خلال 24 ساعة فقط عملية انقلاب فاشلة كانت بدورها تلقي بظلالها على أحداث مثيرة في البلاد اللاتينية.
وقد أدان العديد من القادة الدوليين والإقليميين محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس البوليفى “لويس آرسى” التى نفذها قائد الجيش السابق “خوان خوسيه زونيجا”، فمن جانبه، أعرب رئيس تشيلي “جابرييل بوريك” – في منشور عبر منصة إكس، دعمه للديمقراطية في بوليفيا وأيضًا لحكومة لويس آرسي الشرعية.
وقد أوقفت بوليفيا، الأربعاء، قائد الجيش الجنرال خوان خوسيه زونيجا، بعدما أقاله الرئيس لويس آرسي، واتهمه بتنفيذ محاولة انقلاب فاشلة، بحسب مشاهد بثها التلفزيون الرسمي، وحض الرئيس البوليفي مواطنيه على التعبئة ضد “الانقلاب” بعد أن حاول عسكريون اقتحام القصر الرئاسي في العاصمة لاباز، وسط إدانات دولية.
وقال آرسي في رسالة تلفزيونية إلى الشعب – وهو يقف بين وزرائه داخل القصر الرئاسي-: “نحتاج من الشعب البوليفي تنظيم نفسه والتعبئة ضد الانقلاب ولصالح الديمقراطية”، وأضاف: “لا يمكننا أن نسمح لمحاولات الانقلاب أن تودي بحياة البوليفيين مرة أخرى”.
وفي وقت سابق، قال آرسي على منصة “إكس”: “ندين التعبئة غير النظامية لبعض وحدات الجيش البوليفي. يجب احترام الديمقراطية”.
وألقت السلطات البوليفية القبض على الجنرال زونيجا بعد ظهر الأربعاء ، بعد ساعات من اقتحام عسكريين للقصر الرئاسي وسط محاولة انقلابية، وأظهرت المشاهد عناصر من الشرطة وهم يلقون القبض على الجنرال زونيجا، بينما كان يتحدث إلى صحافيين أمام ثكنة عسكرية ويجبرونه على ركوب سيارة للشرطة قبل أن يخاطبه وزير الداخلية جوني أجيليرا قائلاً له: “أنت رهن التوقيف أيها الجنرال”.
وانسحبت مركبات مدرعة وعسكريون بوليفيون من محيط القصر الرئاسي، الأربعاء، بعد أن عين آرس قادة عسكريين آخرين.
وقالت السفارة الأمريكية في العاصمة البوليفية لاباز – في بيان لها على منصة إكس-: “إنها تراقب الوضع عن كثب”، مؤكدة رفضها أي محاولة للإطاحة بالحكومة المنتخبة وتطالب باحترام النظام الدستوري.
وبدوره، أدان الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية “لويس ألماجرو” – عبر منصة إكس – عمليات التعبئة للجيش البوليفي، مشيرًا إلى أنه يجب على الجيش الخضوع للسلطة المدنية المنتخبة بشكل شرعي.