تسعى ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، لدعم تنظيم القاعدة باليمن، لتحقيق وتنفيذ أجندتهم الإرهابية السوداء سويا ونهب ثروات البلاد وفرض سيطرتهم الكاملة عليها، وهو ما يثبت طوال الوقت بفعل جرائمهم المشتركة.
وفي آخر تلك الجرائم، أعلن تنظيم القاعدة في اليمن أنه نفذ هجوماً بطائرة مسيرة استهدفت القوات الحكومية في محافظة شبوة شرق اليمن.
وأوردت نشرة إعلامية بثتها الذراع الدعائية لتنظيم القاعدة في اليمن (الملاحم): أن التنظيم نفذ هجوما بطائرة مسيرة استهدف موقعا لقوات دفاع شبوة في منطقة المصينعة يوم الثلاثاء الماضي.
ويعتبر ذلك هو أول اعتراف للقاعدة باستخدام الطائرات دون طيار، ويؤكد أن ميليشيا الحوثي تسعى لإنقاذ التنظيم الإرهابي من السقوط، بعد تلقيه ضربات ميدانية قاصمة في أبين على يد القوات الجنوبية.
وبحسب ما نقله موقع “24”، فإن قصف تنظيم القاعدة لقوات دفاع شبوه بطائرة مسيّرة يعتبر تطورا نوعيا خطيرا، ويؤكد على تطور التخادم بين ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة، الذي لم يكن يملك هذه الطائرات من قبل.
فيما أوضحت المصادر أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران قدمت دعما جديدا لتنظيم القاعدة، وسلمت التنظيم عدداً من الطائرات المسيّرة، ودربت عناصر تنظيم القاعدة على استخدامها.
وخلال الأشهر الماضية، دأب تنظيم القاعدة في اليمن على استهداف القوات الحكومية بالعبوات الناسفة في محافظتي أبين وشبوة، بعد أن حصل التنظيم على دعم من ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وتضمن ذلك الدعم الذي حصل عليه التنظيم من قِبل ميليشيا الحوثي، إلى جانب الطائرات المسيّرة، متفجرات وأسلحة بالإضافة إلى دارات كهربائية ساهمت في تطوير صناعة العبوات الناسفة.
وفي فبراير الماضي، كشفت ميليشيا الحوثي الإرهابية عن إطلاق سراح عناصر إرهابية على علاقة بتنظيم القاعدة، وذلك بعد إعلان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي أمام قمة ميونيخ للأمن، امتلاك حكومته أدلة عن تخادم الميليشيا مع التنظيمات الإرهابية.
وأكد رئيس ما تسمى “لجنة الأسرى” في ميليشيا الحوثي عبد القادر المرتضى في تغريدة على حسابه في تويتر، أن جماعته أجرت “عملية تبادل للأسرى” مع تنظيم القاعدة في شبوة.