ذات صلة

جمع

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

كيف تمكّن العراق من هزيمة خلايا تنظيم داعش المتبقية في البلاد؟

على مدار عدة أعوام، تمكن العراق من مواجهة الإرهاب بعدة طرق ممكنة، إذ هزم تنظيم داعش في عام 2017، بعد سيطرة التنظيم الإرهابي لأكثر من 3 أعوام على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها، ثم عقب ذلك ركز جهوده لكشف وتفتيت خلايا الإرهاب التي ما زالت موجودة في العديد من تلك المناطق، وتتولى تنفيذ هجمات دموية ضد المراكز العسكرية والمدنية العراقية.

ومؤخرا، نجح العراق في ضرب تلك الخلايا وتحقيق نجاحات كبيرة ضد تنظيم داعش الإرهابي وتقييده في المناطق المعقدة جغرافيّاً من خلال ضربات جوية محكمة.

وقال المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة تحسين الخفاجي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “هنالك مناطق معقدة جغرافيّاً يتواجد فيها الإرهاب، وتكون حركة القطعات فيها محدودة، لذلك تمّت الاستعاضة عنها بالجهد الفني والمراقبة الجوية والمعلومات الاستخبارية التي تنفذ إلى ضربات جوية”.

وأكد الخفاجي أن “القوات الأمنية نجحت في شلّ حركة الإرهاب في أعقد المناطق الجغرافية، عبر استهداف عدد كبير من قيادات داعش وعناصره منذ بداية العام ولغاية الآن”، مؤكدا أن العصابات الإرهابية ليس لديها الآن القدرة على حماية قادتها، وأضاف أنّ “المناطق المعقدة جغرافيّاً تتم السيطرة عليها من خلال الجهد الفني الذي يعتمد على طائرات متقدمة في عملية البحث والكشف”.

وتابع المتحدث الرسمي: “اعتمدنا أيضاً على أجهزة ومعدات وإمكانيات متعددة لتعقب داعش الإرهابي، إضافة إلى تحليل المعلومات والبيانات التي تقدم من مصادرنا وتترجم إلى بيانات فنية تدخل في أجهزة وكمبيوترات معقدة”، موضحا أنّ “القوات الأمنية استطاعت الوصول إلى عناصر داعش الإرهابية وتحييدها وتقييدها عن طريق الضربات الجوية”.

وفي ١١ ديسمبر من كل عام يحتفل العراق بذكرى إعلان هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إذ أكدت “انتصارها” على داعش في نهاية عام 2017، بينما تواصل القوات المسلحة مواجهة الخلايا المتطرفة بشكل متقطع، لا سيما في المناطق الريفية والجبلية النائية في وسط وشمال البلاد.

وفي الذكرى الخامسة لذلك الانتصار، قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في بيان بمناسبة الذكرى: إن الطريق لا يزال طويلا “لقطع دابر جميع الفتن وقَبْر أحلام التطرف وخطاب الكراهية، وأيضا ينتظرنا الكثير من العمل في الإصلاح والتنمية وتحقيق العيش الكريم”.

على الصعيد العسكري أشار تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي، في يناير 2022، إلى أن التنظيم “حافظ على قدرته على شن الهجمات بمعدل ثابت في العراق، بما في ذلك تنفيذ عمليات كر وفر ونصب الكمائن وزرع القنابل على جنبات الطرق، مع تركز نشاطه بشكل ملحوظ في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين”.

وأضاف التقرير أن التنظيم يستغل “سهولة اختراق الحدود” بين العراق وسوريا، ويضم “ما بين 6 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل في كلا البلدين حيث يشكل خلايا ويدرب عناصر لشن الهجمات”.

spot_img