ذات صلة

جمع

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.. مواجهة تنذر بتوسع دائرة الصراع

شهدت الآونة الأخيرة تصعيدًا لافتًا في المواجهات بين حزب...

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

‎انتخابات تركيا.. من سيحسم مصير الماراثون الرئاسي الصعب أردوغان أم كليتشدار أوغلو؟

شهدت تركيا اليوم انطلاق واحدة من أصعب الانتخابات الرئاسية بها، وأيضا أكثرها أهمية في تاريخ البلاد الحديث الممتد لمئة عام، والتي يمكن أن تطيح بالرئيس رجب طيب أردوغان بعد 20 عاما في السلطة؛ إذ بدأ التصويت في الثامنة صباحا وانتهى في الخامسة مساء، ويصوت قرابة 61 مليون ناخب لاختيار رئيس البلاد وأعضاء البرلمان، وأكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في جميع أنحاء تركيا.

فيما يمنع تقديم الأخبار والتعليقات على النتائج في الإذاعات وأجهزة البث حتى السادسة مساء، ويرفع الحظر عن البث بشأن الانتخابات بعد الساعة التاسعة مساء، على أن تعلن نتائج التصويت في نهاية اليوم الانتخابي.

ويتنافس في تلك الانتخابات الشرسة رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي الحالي، ورئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، وهو مرشح تحالف الشعب الحاكم، وكمال كيليتشدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري ومرشح تحالف الأمة، وسنان أوغان: مرشح تحالف الأجداد القومي اليميني المعارض، بينما انسحب محرم إنجه من السباق الرئاسي قبل 72 ساعة من انطلاق الانتخابات.

وتشير الاستطلاعات إلى احتدام المنافسة على الرئاسة بين رجب طيب أردوغان وزعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو.

وأدلى الرئيس التركي الحالي والمرشح الرئاسي رجب طيب أردوغان بصوته في الانتخابات التركية في مركز اقتراع في إسطنبول، بينما أدلى منافسه كمال كيليتشدار أوغلوا بصوته في مدينة أنقرة، وذلك بعد أن فتحت صناديق الاقتراع في تركيا أبوابها صباح اليوم الأحد.

وبعد الإدلاء بصوته، قال أردوغان: “لا توجد أي مشاكل في عملية التصويت في كل مناطق البلاد، تمت عملية التصويت بما يليق بديمقراطيتنا”، وعبر عن أمله بأن تكون نتيجة الانتخابات “جيدة لمستقبل تركيا”، وأضاف: “حان وقت التشبث بصناديق الاقتراع.. استمروا في حماية إرادة شعبنا حتى النتائج النهائية”، وفي أنقرة، قال المرشح الرئاسي كمال كيليتشدار أوغلو، عند إدلائه بصوته، إن تركيا “اشتاقت للديمقراطية”.

وفي الأثناء، تتوصل عملية التصويت في مختلف أنحاء تركيا، يستمر أكثر من 60 مليون ناخب تركي في التوجه إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس جديد وأعضاء البرلمان الجدد، ويتنافس في الانتخابات البرلمانية تحالف الشعب الذي يتألف من حزب العدالة والتنمية المحافظ بزعامة أردوغان، وحزب الحركة القومية اليميني وآخرون، وتحالف المعارضة بزعامة كيليتشدار أوغلو، المكون من 6 أحزاب معارضة، بما في ذلك حزب الشعب الجمهوري.

وشهد يوم التصويت إقبالا كبيرا، وعلى الفور بدأت عملية فرز الأصوات، في الانتخابات التي تكتسب أهمية كبيرة في تاريخ البلاد، وأفاد رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية بأن “عملية التصويت تمت من دون ورود أي مشاكل”.

وذكرت الأخبار أن رجال الأمن منعوا الأشخاص من الدخول إلى المحطة بعد حلول الساعة الخامسة مساءً، وهو موعد انتهاء التصويت، وتكرر هذا الأمر في مناطق متعددة من تركيا، وهو ما قد يؤدي إلى تأخير عملية فرز الأصوات.

ومن المتوقع أن تبدأ النتائج الأولية في الظهور تباعا في تركيا، خلال ساعة من إغلاق الصناديق.

ومن شأن الفائز بالانتخابات في تركيا، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، أن يحدد طريقة الحكم، وإلى أين يتجه اقتصاد البلاد وسط أزمة غلاء معيشة عميقة، وشكل سياستها الخارجية التي اتخذت منعطفات غير متوقعة.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن المنافس الرئيسي لأردوغان، كمال كليتشدار أوغلو، الذي يرأس تحالفا من 6 أحزاب معارضة، يتقدم على نحو طفيف. لكن إذا فشل أي منهما في الحصول على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، فستجرى جولة إعادة في 28 مايو، وفقا لرويترز.

وتجرى الانتخابات بعد 3 أشهر من وقوع زلازل في جنوب شرقي تركيا أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص. وعبر الكثيرون في الأقاليم المتضررة عن غضبهم من بطء استجابة الحكومة الأولية للكارثة، لكن لا يوجد دليل يذكر على أن هذه القضية قد غيرت اتجاهات الناس في التصويت.

وسيختار الناخبون أيضا برلمانا جديدا، ومن المحتمل أن يكون هناك سباق متقارب بين “تحالف الشعب”، الذي يتألف من حزب العدالة والتنمية المحافظ ذي الأصول الإسلامية بزعامة أردوغان، وحزب الحركة القومية اليميني وآخرين، و”تحالف الأمة” بزعامة كليتشدار أوغلو المكون من 6 أحزاب معارضة، بما في ذلك حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة.

spot_img