ذات صلة

جمع

ما هي أبعاد الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر ودوافعها؟

تزايدت في الآونة الأخيرة الهجمات الحوثية على السفن التجارية...

بعلبك التاريخية تحت القصف الإسرائيلي.. محو تاريخ لبنان

في تصعيد عسكري غير مسبوق، قام الجيش الإسرائيلي، الأربعاء،...

هل تورط الموساد الإسرائيلي في فضيحة التجسس الكبرى بإيطاليا؟

شهدت إيطاليا فضيحة تجسس ضخمة للغاية، تورط فيها أعضاء...

هل يبيع عناصر الحرس الثوري الإيراني معلومات سرية مقابل 100 دولار؟.. وثيقة سرية تكشف معلومات صادمة

كشفت وثيقة سرية تم الكشف عنها مضمون اجتماع سري لعدد من قادة الحرس الثوري مع علي خامنئي، فقد أعرب هؤلاء القادة عن قلقهم من تسرب المعلومات في أنظمة الأمن التابعة للنظام، وقالوا إن بعض عناصر الحرس الثوري باعوا معلومات سرية لاستخبارات أجنبية مقابل 5 إلى 100 مليون تومان (100 إلى 2000 دولار).

ووفقا لموقع “إيران إنترناشيونال”، شهد هذا الاجتماع الذي عقد في 3 يناير 2023، حديث علي جمعة ملك شاه كوهي، قائد فيلق نينوى بمحافظة كلستان، أن الأجهزة الاستخبارية والعسكرية للبلاد أصبحت فاسدةً، معلنا عن اعتقال ومحاكمة أكثر من 40 عضوا مهما في حرس محافظة كلستان، وقال إن هؤلاء الأشخاص باعوا معلومات سرية للنظام إلى الأجهزة الأمنية في دول أخرى مقابل خمسة إلى مائة مليون تومان.

ووصف ملك شاه كوهي تسريب المعلومات ونشرها بالمشكلة الرئيسية في المؤسسات الأمنية والاستخباراتية والثقافية والاقتصادية بالبلاد، وقال إن “مدى أزمة النظام في نشر المعلومات اليومية من شبكات المعلومات الداخلية ونشر المعلومات والأخبار في وسائل الإعلام المختلفة يظهر أننا نواجه مشكلة معادية للأمن في بلادنا”.

كما أشار محمد عبد الله بور، قائد فيلق القدس في كيلان، إلى الاختلاف بين التقارير الاستخباراتية السرية في عهد حسين طائب، الرئيس السابق لمنظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، ومحمد كاظمي، الرئيس الحالي لهذا التنظيم، وقال إن تقارير الفترة الجديدة جعلت القادة “قلقين” على وضع البلاد. بينما في عهد طائب كان القادة “يشعرون بالراحة” عند قراءة التقارير.

وأكد محمد حسين نجات، نائب معسكر ثارالله، الذي شغل منصب مساعد طائب لمدة ثلاث سنوات، أكد الوضع الحرج لأجهزة استخبارات النظام، لكنه شدد على أن التعامل مع هذا الوضع يجب أن يعهد به إلى استخبارات الحرس الثوري الإيراني.

وكشف محسن كريمي، قائد فيلق روح الله في محافظة مركزي، في هذا الاجتماع، أن وزارة المخابرات، أعلنت في تقرير سري، عن خطر الانقسام في إدارة حماية المعلومات في البلاد. وسأل كريمي الحاضرين في الاجتماع، بدهشة، عما إذا كانوا قد شاهدوا المعلومات والأخبار المتسربة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولا يقتصر ضرر تسريب معلومات النظام الحساسة على المناطق الداخلية من البلاد، بل أضر بمصالح النظام في المنطقة. وقد كشف رحيم نوعي أقدم، قائد مقر زينب التابع لفيلق القدس في سوريا، في هذا الاجتماع السري، عن تسريب الخطط العملياتية للنظام الإيراني، ما دفع إسرائيل لتدمير مواقع للحرس الثوري الإيراني في سوريا عبر خمس عمليات.

وقال نوعي أقدم إن الموساد قد تسلل إلى قواته وإن بعض قوات الحرس الثوري الإيراني باعت معلومات لإسرائيل.

وفي 22 نوفمبر 2022، وصلت أنباء عن مقتل داود جعفري، أحد أفراد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، في هجوم إسرائيلي بالقرب من دمشق. وبعد شهر ونصف، أفاد صحفيون محليون باعتقال ستة ضباط سوريين بتهمة تسريب معلومات عن تحديد موقع داود جعفري. وبحسب تصريحات قائد معسكر زينب، يُرجح أن المعتقلين إيرانيون وأعضاء في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

كما أكد محمد كاظمي، الرئيس الحالي لاستخبارات الحرس الثوري الإيراني، في هذا الاجتماع، أن منظمته تصرفت بشكل صحيح ردًا على انتفاضة الشعب الإيراني، وأكد أنه في بعض المدن أثناء الاشتباك بين عناصر الأمن والمواطنين، فقد الحرس الثوري الإيراني حوالي 50% من قدرته الاستخبارية.

وشدد حسن حسن زاده، قائد فيلق محمد رسول الله في طهران، على فشل أجهزة مخابرات النظام خلال انتفاضة الشعب وقال إن هذه الأجهزة توقعت انتهاء الاحتجاجات في غضون أسبوع إلى أسبوعين.

جدير بالذكر أنّ إيران تعرّضت للكثير من الحوادث التي سجلت في منشآت عسكرية حساسة، كما تتعرض الميليشيات التابعة لها في سوريا يومياً إلى ضربات، ممّا يدل على حجم المعلومات التي تسرّبت إلى جهات معادية للنظام الإيراني.

spot_img