ضربات تلو الأخرى تتلقاها حركة النهضة الإخوانية، داخل تونس، منذ القرارات التاريخية التي أعلنها الرئيس التونسي قيس سعيد، في 25 يوليو.وأصدر الرئيس التونسي قيس سعيد قرارًا بتعيين والي تونس كمال الفقي وزيراً للداخلية، بديلاً لتوفيق شرف الدين، وزير الداخلية، والذي تنحى من المنصب، وذلك بعد نحو عامين على إشرافه على الوزارة، مُلمحًا إلى أن استقالته جاءت لأسباب شخصية، رغم أنه عضو مهم في حكومة نجلاء بودن، حيث يقود إحدى أهم الوزارات التونسية، كما أنه من الدائرة المقربة لسعيّد وأحد أبرز الداعمين له، حيث سبق أن أشرف على إدارة حملته في محافظة سوسة خلال الانتخابات الرئاسية عام 2019.وتعود جذور كمال الفقي إلى ولاية صفاقس، ومتزوج ولديه طفلة، وزوجته هي سنية الشربطي إحدى المؤسسين لمشروع قيس سعيد السياسي، كما تخرج الفقي من كلية الحقوق بتونس سنة 1995، اختصاص شعبة قضائية، وكان يشغل رئيس مكتب مراقبة الأداءات بوزارة المالية.وانتخب ككاتب عام نقابة الأداءات بتونس من 2011 إلى غاية 2017 صلب الاتحاد العام التونسي للشغل، كما يعد من أشد مناصري مشروع الرئيس قيس سعيد الرافض لوجود الإخوان في الخريطة السياسية للبلد الإفريقي.وأكدت مصادر أن تعيين الفقي وزيرا للداخلية يضع حركة النهضة الإخوانية في مأزق، وذلك لشدة كرهه لهم حيث إنه رفض الشهر الماضي الترخيص لجبهة الخلاص والتي تعد الواجهة السياسية لحركة النهضة بالاحتجاج، مؤكداً أن قياداتها متورطة في التآمر على أمن الدولة.وقال مراقبون: إن تنظيم الإخوان سيواجه الكثير من الأزمات خلال الفترة المقبلة، وإن هذا التعيين سيكون ضربة لهم، ممكن قد يكون هذا بداية لحظر أنشطتهم على غرار ما حدث لإخوان مصر، عقب سلسلة الإيقافات التي طالت كبار قياداتهم.وكان كمال الفقي وجه انتقادًا حادًا للسياسيين الذين تواجدوا في الفترة بين 2011 و2019، جراء اختلاقهم للكثير من الصراعات التي أعادت تونس إلى الوراء، وذلك في إشارة إلى إخوان تونس، والتي تولت حكم البلاد منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي.وفي وقت سابق، قامت قوات الأمن التونسية باعتقال أحد قياداتها وهو عبدالفتاح التاغوتي، مسؤول الإعلام داخل الحركة، وإيقاف وزير العدل السابق نور الدين البحيري، ووزير الفلاحة السابق محمد بن سالم بعدما تم ضبطه في قضيه فساد مالي كبيرة ومحاولة هروبه بالمال إلى ليبيا، والقيادي الحبيب اللوز، والعضو البرلماني السابق أحمد العماري، كما تم صدور مذكرات إيداع بالسجن لرجل الأعمال كمال لطيف، وخيام التركي، وعصام الشابي، وشيماء عيسى، وعبد الحميد الجلاصي، وجوهر بن مبارك، وعلي العريض.
ذات صلة
جمع
بعد وفاته.. هل كان الرئيس الإيراني المرشح الأوفر حظًا لخلافة خامنئي؟
بعد أن كان المرشح الأول لخلافته وينتظره مستقبل مفعم...
تعيين سريع.. علي باقري وزير خارجية إيران بعد وفاة عبد اللهيان في حادث الطائرة.. فمن هو؟
عقب وفاة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان...
ما هي أبرز ردود الأفعال عن مصرع الرئيس الإيراني بحادث تحطم الطائرة؟
أزمة كبرى شهدتها إيران بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم...
الحرس الثوري يتدخل والهلال الأحمر يعلن نتيجة بحثه.. آخر تطورات سقوط طائرة الرئيس الإيراني
توترات وتساؤلات تسيطر على إيران حاليًا، إثر اختفاء مروحية...
الولايات لمتحدة تؤكد.. تواجد الإخوان في السودان يزيد من الحرب
صراع وصل إلى ذروته في السودان ما بين قوات...