يتعرض التعليم في اليمن على يد ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لأقصى درجات الإهانة والاعتداءت على المدرسين وحرمان الطلاب منه والاعتداء عليهم وسرقة مرتبات المعلمين وتفجير المنشآت التعليمية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
قبل أيام قليلة، تعرض طالبة للفصل من قِبل الميليشيات الحوثية، وذلك بسبب رفضها ترديد شعار الجماعة بالمدرسة، فغضبت المديرة وقررت فصلها، وكتب والد الطالبة، هذه المديرة تتخذ اليوم قراراً بفصل ابنتي، وهي التي كانت تقف بجانبها قبل عام لأخذ الصور التذكارية معها، عند تكريمها لتفوقها في الصف التاسع، بسبب رفض طالبات الثانوية ترديد الصرخة، لكنها اختارت ابنتي بسبب تفوقها طوال مراحل دراستها لثني الطالبات عن موقفهن.
حيث تحاول الميليشيات بشتى الطرق حرمان الطلاب من التعليم عن طريق، التشديد على حرمان أي طالب أو طالبة من دخول المدرسة إذا لم يلتزم بدفع المبلغ المحدد شهريًّا والذي يبلغ في حده الأدنى ألف ريال، وفي بعض مدارس إب الحكومية دفع خمسة آلاف ريال شهريًّا.
كما تقوم الميليشيات بتفخيخ عقول الطلبة والمناهج التعليمية بالفكر المذهبي الطائفي الصفوي المدمر، وتحويل المدارس إلى ساحات للتطييف والتجنيد، وحشد المقاتلين من المراهقين وصغار السن.
وكشفت تقارير حقوقية حديثة أن نحو 4.5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم بسبب تدمير الميليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.
والأسبوع الماضي تعرض مدرس في محافظة إب بتعرضه للضرب على يد مسلحين اقتحموا المدرسة وقاموا بضربه وسط الطلاب والمدرسين بأعقاب البنادق، وقاموا بجعل طالب بصفعة على وجهه أمام جميع الطلاب، في حين أن جميع المدرسين يعملون دون رواتب لأكثر من ثماني سنوات وفوق كل هذا يتعرضون للإهانة والضرب.
كما أكد أحد المصادر أن خلال الثلاث سنوات الماضية قامت الميليشيات بتفجير حوالي 11 مدرسة، في حين أنه تقع حوالي 8000 مدرسة في مناطق سيطرتهم من أصل 17000 مدرسة.
كما حولت الميليشيات ما يقرب من 90 مدرسة إلى سجون ومخازن للسلاح، كما سيطروا على الجامعات اليمنية.
وبذلك تواصل الميليشيات الحوثية مخطط تجريف التعليم في اليمن بالتزامن مع تكريسها لمناهج طائفية مشبوهة خدمة لأجندات إيران باليمن.