شهدت المملكة الأردنية الهاشمية تطورات كبيرة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني وأصبحت من أكثر الدول العربية المتقدمة، لا سيما في مجال الصحة ومن هذه التطورات، الحوسبة الصحية والسياحة العلاجية وتطوير البنية التحتية الإنشائية وتطوير الخدمات وإنشاء المستشفيات بوفرة وتطبيق التأمين الذي يكفل تقديم كافة الخدمات العلاجية، وتقديم الأدوية مجاناً أو مقابل مبلغ بسيط لكافة المنتفعين في برنامج التأمين الصحي.
أصبحت المملكة الأردنية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني تتمتع بوفرة المستشفيات وشبكة طبية متقدمة تابعة للقطاعين الحكومي والخاص. وتمتاز الخدمات الطبية في الأردن بحداثة المستشفيات والمراكز الطبية، ووجود عدد من أهم الاختصاصيين في العالم في معالجة الأمراض المختلفة.
وطورت الأردن بأوامر صاحب السمو الملك عبدالله الثاني مدينة الحسين الطبية التي صارت من أهم المراكز الطبية في المنطقة والعالم ، إضافة إلى مجموعة من المستشفيات الضخمة في مختلف مدن المملكة والتي تقدم للإنسان الأردني أرقى الخدمات وتحتضن عدداً من كبار الأطباء والجراحين المرموقين على المستوى الدولي.
وأكد جلالة الملك عبد الله الثاني يومَ أمَرَ بإنشاء “المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات” على نظرته الثاقبة والسابقة والرائدة، فهذا المركز الذي لم يعرف كثيرون أهميته إلا في جائحة كورونا، فكان مكسبا وطنيا وإيجابية كبيرة في ظل هذه الأزمة التي عانى العالم بأثره منها.
وتسبب المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات بزيادة ثقة المواطنين بجلالة الملك عبدالله الثاني واقتناعهم بقرارات الملك واجتهاده المثمر على المواطنين، لا سيما بعد قرارات المركز في مواجهة جائحة غير مسبوقة على مستوى العالم، إلا أنها كانت تخرج بجهد جماعي منظم ومنسق، زاد من الثقة فيه وفي وزارة الصحة وجميع مؤسسات المملكة في إدارة الأزمة داخل المركز، وعلى الميدان في الشارع، مما زاد من اطمئنان المواطنين والمقيمين وثقتهم بكل ما يتّخذ من قرارات.
وكثفت المملكة حملات التطعيم حتى أصبحت في صدارة دول العالم التي تلقت الأغلبية العظمي من مواطنيها التطعيم وكان ذلك له الأثر الأكبر في التخفيف من انتشار الفيروس وشدة الإصابة به واستئناف العمل في جميع القطاعات في جميع الأوقات وبكامل طاقتها التشغيلية.
واحتلت الأردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني المرتبة الأولى في الإقليم في السياحة العلاجية، وانتخاب الأردن لرئاسة المجلس العالمي للسياحة العلاجية، وإنشاء مجلس اعتماد المؤسسات الصحية (HCAC) في عام 2007 بهدف رفع مستوى جودة الخدمات في القطاع الصحي، وتأسيس مشروع حكيم لحوسبة القطاع الصحي بمبادرة من جلالته في عام 2012 وتأسيس مركز الإسعاف الجوي في عام 2015 بدعم مباشر من جلالة الملك.
وحصل أغلب مستشفيات المملكة على الاعتمادات الدولية والمحلية. وإنشاء المنتجعات العلاجية، وخاصة في منطقة البحر الميت، وحمامات ماعين، والحمة الأردنية، وحمامات عفرا.
وتعتبر الأردن في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني من أوائل الدول العربية في مجال السياحة العلاجية، وتطوير مفهوم السياحة العلاجية وذلك من خلال: تطوير وتوفير الكوادر الطبية المتميزة، وانخفاض تكلفة العلاج نسبياً في الأردن.
استطاعت المملكة الأردنية الهاشمية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني تأسيس نهضة صحية شاملة حققت خلالها إنجازات كبيرة في شتى المجالات الطبية. لتصبح الأردن من الأماكن القليلة التي يتحقق فيها علاج الجسد والنفس معا، ويختلط فيها الاستشفاء من أمراض الجسد مع الترويح عن النفس، وذلك بفضل حسن الاستغلال بشكل علمي ومنظم وجهود جبارة للطبيعة التي جادت على الأرض الأردنية بكل مقومات العلاج الطبيعي من مياه حارة غنية بالأملاح، إلى طين بركاني، إلى طقس معتدل وطبيعة خلابة.