ذات صلة

جمع

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الصراع.. والإعلان خلال ساعات

رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،...

تطورات جديدة بأزمة لبنان.. قرداحي يلتقي بري ويؤكد: لست متمسكا بمنصبي

على مدار ما يقرب من شهر، ما زالت أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، تثير جدلا وأزمة كبيرة ببيروت والمنطقة العربية، ليحدد اليوم موقفه من الاستقالة بناء على المطالب الشعبية والسياسية بهذا الشأن لاحتواء الخلافات.

واليوم، التقى وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في عين التينة، حيث أكد عقبه أنه ليس متمسكا بمنصبه الوزاري، كما أنه ليس بموقع تحدٍّ لأحد، سواء كانت المملكة العربية السعودية أو رئيس حكومة بلاده نجيب ميقاتي.

وأضاف قرداحي: “لم نطرح موضوع الاستقالة مع رئيس مجلس النواب والآراء منقسمة بين مؤيّدة للاستقالة وأخرى معارضة كما لم يتحدّث أحد عن ضمانات لا في الداخل ولا في الخارج”.

تصريح بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال قرداحي: “بري مرجع وطني كبير، تشرفت بلقائه واستمعت إلى آرائه وأفكاره حول مختلف المواضيع، هذا كل ما تباحثنا به ولم نطرح موضوع استقالتي من الحكومة”.

وأضاف: “تم التصوير أن قضية جورج قرداحي هي مشكلة لبنان الأساسية”، وعن الدعوات للاستقالة، اعتبر أن “الآراء منقسمة وفي البلد هناك رأيان: الأول مع الاستقالة وآخر بأحجام أكبر بكثير متضامنة معي لأن هذا الموقف فيه كرامة وعزة نفس وتمسك بسيادة البلد”.

وردا على سؤال حصوله على ضمانات مقابل استقالته، قال قرداحي: “إذا حصلت على ضمانات التي طلبتها من (البطريرك الماروني مار بشارة بطرس) الراعي أنا حاضر”.

ورأى أن “ما حصل عاصفة غير متوقعة بسبب تصريح أدليته قبل شهرين من تسلمي منصبي كوزير للإعلام، لذلك أنا لست في موقع تحدٍّ”، مضيفا أن “السعودية صدرها أوسع من هكذا ودول الخليج أحبابنا وصدرهم أوسع من هكذا”.

وأكد قرداحي “أننا لا نريد أن نستفز أحدا، ما يحصل مزايدة في الداخل وكثر استغلوا قضيتي لتقديم براءة ذمة للسعودية والخليج، وهم أحرار ولكنهم في قناعة أنفسهم غير مقتنعين بمواقفهم”، مشددا على أن “لا علاقة لي بعدم اجتماع الحكومة حتى الآن والحل ليس بيدي والموضوع عند الرئيس نجيب ميقاتي”.

ووفقا لموقع lebanonon، فإن قرداحي طلب من الراعي ثلاث ضمانات للاستقالة وهي: “أن تفكّ كل القيود على لبنان، وألا تتكرر هكذا إجراءات مع كل موقف سياسي مماثل وألا يعتذر قرداحي لأنه لم يخطئ”.

والشهر الماضي، أثار جورج قرداحي الجدل بتصريحات حول حرب اليمن، حيث زعم أن “السعودية والإمارات يعتديان على الشعب اليمني”، وأن الحوثيين يمارسون “الدفاع عن النفس”، وهي تصريحات كشفت ميوله تجاه إيران، وأنها رد جميل وحسن الطاعة لطهران مقابل تمكينه من الوزارة، بما يضمن سيطرة إيران وأدواتها في لبنان.

وقال أيضا قرداحي في تصريحات مسجلة لبرنامج “برلمان شعب” الذي يبث على قناة “الجزيرة” القطرية، حيث يلقى دعما كبيرا من الدوحة، إن “الحرب اليمنية عبثية يجب أن تتوقف”.

كما ادعى أن “الحوثيين يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي”، زاعما: “فيه اعتداء، ليس لأنهم السعودية أو الإمارات ولكن لأن هناك اعتداء منذ 8 سنوات مستمرا، وما لا تستطيع تنفيذه في عامين أو ثلاثة لن تستطيع تنفيذه في 8 سنوات”.

وعقب تلك الموجة من الجدل والغضب، قدم قرداحي اعتذارا على حسابه عبر “تويتر”، قائلا: إن “مقطع الفيديو المتداول كان في مقابلة أجراها مع قناة الجزيرة أونلاين، ببرنامج برلمان الشباب، في 5 أغسطس الماضي، أي قبل شهر من تعيينه وزيرا في الحكومة اللبنانية”.

وأضاف: أنه “لم يقصد بأي شكل من الأشكال، الإساءة إلى السعودية أو الإمارات، مضيفا أنه يكن لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء”، مؤكدا أن “الجهات التي تقف وراء هذه الحملة أصبحت معروفة، وهي التي تتهمه منذ تشكيل الحكومة بأنه آتٍ لقمع الإعلام”.

وأوضح أن “ما قاله بأن حرب اليمن أصبحت حربا عبثية يجب أن تتوقف، كان عن قناعة ليس دفاعا عن اليمن ولكن محبة بالسعودية والإمارات”، مشيرا إلى أن “عسى أن يكون كلامي سببا بإيقاف هذه الحرب المؤذية، لليمن، ولكل من السعودية والإمارات”.

فيما خرجت عدة احتجاجات شعبية لبنانية للمطالبة بالإطاحة بقرداحي، فيما وجهت مجموعة من رؤساء وزراء لبنان السابقين، دعوة لوزير الإعلام جورج قرداحي بالاستقالة بعد تصريحاته.

وقال رؤساء الحكومة السابقون: فؤاد السنيورة، وسعد الحريري، وتمام سلام، في بيان لهم، إن آراء قرداحي ضربة للعلاقات الأخوية والمصالح العربية المشتركة، التي تربط لبنان بالدول العربية، وتحديداً مع دول مجلس التعاون الخليجي، وفق رويترز.

وفي أعقاب ذلك، أعلنت السعودية، استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية للتشاور، ومغادرة سفير لبنان لدى المملكة خلال الـ48 ساعة القادمة.

وقالت الخارجية السعودية عبر حسابها الرسمي بموقع “تويتر”: إن وزارة الخارجية تستدعي سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة وتسلمه مذكرة احتجاج رسمية بعد التصريحات المسيئة الصادرة من وزير الإعلام اللبناني حيال جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن”.

وأضافت الخارجية السعودية، في البيان، أنه: “تعرب وزارة الخارجية عن أسفها لما تضمنته تلك التصريحات من إساءات تجاه المملكة ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن، والتي تعد تحيزا واضحا لميليشيا الحوثي الإرهابية المهددة لأمن واستقرار المنطقة”.

وشددت على أن “تصريحات قرداحي تتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين”، مضيفة: أن “ونظرا لما قد يترتب على تلك التصريحات المسيئة من تبعات على العلاقات بين البلدين، فقد استدعت وزارة الخارجية سعادة سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة العربية السعودية وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص”.

وأعلنت دولة الإمارات، سحب دبلوماسييها من لبنان، وذلك تضامنا مع السعودية، في ظل النهج غير المقبول من قبل بعض المسؤولين اللبنانيين تجاه المملكة.

كما قررت الإمارات منع مواطنيها من السفر إلى لبنان، بينما سيستمر العمل في القسم القنصلي ومركز التأشيرات في بعثة الدولة لدى بيروت، خلال الفترة الحالية.

spot_img