يستمر تنظيم الإخوان الإرهابي في العبث بمقدرات شعوب منطقة الشرق الأوسط واستغلال نفوذه في تجنيد العديد من المرتزقة لتخريب وهدم الأوطان وتعطيل الانتخابات مثلما يحدث الآن بليبيا عبر معسكرات إرهابية تحضرها لهم خاصةً في المناطق التي ما زالت تشهد عدم استقرار مثل قاعدة الوطية بليبيا أو أماكن أخرى داخل ليبيا.
ولا يخفى على أحد استغلال خلايا وأذرع الإخوان الإرهابية في الداخل الليبي للمناطق التي لا تخضع لسيطرة الجيش الوطني الليبي من أجل إقامة معسكرات الإرهاب وتهديد دول الجوار ومنها تونس والتي وجهت استفسارا خلال الشهر الماضي للجانب الليبي عن وجود إرهابيين بالغرب الليبي يهددون أمن واستقرار تونس.
وفي تطور متسارع لخطورة هذه المعسكرات الإرهابية والتي يقودها الرئيس التركي أردوغان بل ويقوم بإرسال المزيد منهم رغم التنديد والمطالب الدولية بضرورة إخراج هؤلاء المرتزقة ولكنه لا يسمع لصوت المجتمع الدولي ويستمر بإرسال المزيد من المرتزقة والذين قاموا بالتظاهر في وقت قريب نظراً لعدم حصولهم على رواتبهم من الجانب التركي بسبب الظروف الاقتصادية الطاحنة التي تواجهها تركيا نتيجة سوء الإدارة التركية للأوضاع الاقتصادية بالبلاد.
وكشفت تقارير إخبارية عن قيام معسكرات الإرهاب الإخوانية بليبيا عن استقبال المئات من المرتزقة التشاديين من أجل استغلالهم في زعزعة أمن واستقرار ليبيا خاصةً مع اقتراب موعد الانتخابات والتي يسعى قادة الإخوان سواء على الصعيد السياسي عن طريق المشري أو عن طريق الإرهاب إلى تعطيلها بأي ثمن لتبقى ليبيا في مشاكل لا تنتهي.
ووفقاً لتقارير إعلامية بسبب عدم الاستقرار في الغرب الليبي والضربات التي يقوم بها الجيش للقضاء عليهم هناك فإن عشرات المرتزقة قد فروا للاحتماء بقاعدة الوطية التي تقع تحت سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية من أجل إعادة استغلالهم في عمليات إرهابية داخل وخارج ليبيا تحت قيادة ميليشيات وقادة الإخوان.
وفي الوقت الذي يحاول الجيش الوطني السيطرة على غرب ليبيا ليبقى في وضع أمني جيد مثل باقي المناطق التي تقع تحت سيطرته مثل بنغازي والتي ستنطلق بها اليوم مباراة كرة قدم بين المنتخب المصري ونظيره الليبي في إطار تصفيات كأس العالم وظهور نجم ليفربول محمد صلاح على أرض ليبيا دون مشاكل تذكر لتصبح شهادة أمام العالم بأن المناطق التي تخضع لسيطرة الجيش آمنة تماماً.
واستطاعت المخابرات الليبية رصد تحركات هؤلاء المرتزقة بشكل صارم للغاية وبالتعاون مع القوات التشادية الرسمية على الحدود حتى لا تنجح في الوصول إلى أهدافها من خلال ميليشيات الإخوان بقاعدة الوطية.
وكانت هناك عملية ناجحة للجيش الوطني الليبي في منطقة تربو واستطاع القضاء فيها على المئات من المرتزقة التشاديين والذين يبلغ عددهم وفقاً لتقديرات إعلامية بحوالي 25 ألفا يتواجد الغالبية العظمى منهم جنوب البلاد، وهم في الأصل ينتمون إلى المعارضة بتشاد، وتسعى جماعة الإخوان الإرهابية إلى استغلالهم من أجل نشر الفوضى داخل وخارج ليبيا.
ويتواجد وفقاً لبعض التقديرات خمسة فصائل من المعارضة التشادية تنشط في الجنوب الليبي وتتخذ منها انطلاقا لعملياتها الإرهابية بقيادة الإخوان ضد الجيش الوطني الليبي.