ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

خسائر بأكثر من ٨ تريليونات دولار وآلاف الضحايا.. الخزن يخيم على أميركا في ذكرى ١١ سبتمبر

رغم مرور ٢٠ عامًا على هجوم ١١ سبتمبر، إلا أن ذكراه ما زالت مؤلمة وملصقة بدماء الآلاف من الأبرياء، لتحيها أميركا اليوم بأسى وحزن بالغ، بينما ما زالت تفاصيل اليوم نفسه محفورة بالتاريخ.

في الساعات الأولى ليوم ١١ سبتمبر ٢٠٠١، نظم تنظيم القاعدة الهجوم المروع، الذي استهدف برجَيْ مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، عبر اختطاف ٤ طائرات مدنية لتنفيذ العملية.

واختطف تنظيم القاعدة الرحلة 11 لطائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية، من مدينة بوسطن الواقعة في ولاية ماساتشوستس إلى مدينة لوس أنجلوس، وكان على متنها 81 راكبا و11 من أفراد الطاقم، والرحلة 175 التابعة لطيران “يونايتد” من بوسطن إلى لوس أنجلوس، وكان على متنها 56 راكبا، و9 من أفراد الطاقم، وأيضا الرحلة 77 التابعة للخطوط الجوية الأميركية من واشنطن العاصمة متجهة نحو لوس أنجلوس، وكان على متنها 58 راكبا، و6 من أفراد الطاقم.

كما اختطف الرحلة 93 التابعة لطيران “يونايتد” من مطار نيوارك، في ولاية نيوجيرسي، إلى مدينة سان فرانسيسكو الواقعة في ولاية كاليفورنيا، وكان على متنها 37 راكبا، و7 من أفراد الطاقم، بالإضافة لرحلتين أُخريَيْنِ.

وبدأ التنظيم الإرهابي، تنفيذ جرائمه في الساعة 8:46 صباحا، بأن تحطمت طائرة الرحلة 11 في البرج الشمالي من مركز التجارة العالمي بين الطابقين 93 و99. قُتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 92 شخصًا، وبعد دقائق معدودة اصطدمت طائرة الرحلة 175 بالبرج الجنوبي من مركز التجارة العالمي، بين الطابقين 77 و85، وقُتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 65.

وفي الساعة 9:37، تحطمت الرحلة 77 في الجانب الغربي من البنتاغون وقُتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 64 شخصا، وعقب فترة وجيزة تم إغلاق المجال الجوي للولايات المتحدة؛ وأمرت جميع الطائرات العاملة بالهبوط في أقرب مطار، وعقب ذلك انهار البرج الجنوبي من مركز التجارة العالمي.

بينما في الساعة 10:03 تحطمت الرحلة 93 في إحدى غابات ولاية بنسلفانيا، بسبب خلاف دار ما بين ركاب الطائرة وخاطفيها، الذين علموا بدورهم بشأن الهجمات الأخرى وقُتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 44، وبالتزامن مع ذلك انهار البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي، ثم انهارت 5 طوابق من الجانب الغربي للبنتاغون بسبب الحريق المندلع.

وتسبب ذلك الهجوم في خسائر فادحة لأميركا، وتنفيذ أطول عملية عسكرية بتاريخها في كابول، وهو ما كشفت عن تفاصيله جامعة براون الأميركية، في تقريرها الصادر اليوم، حيث أوضحت أن 20 عاما من الحروب بعد أحداث 11 سبتمبر، كلفت الولايات المتحدة ما يقدر بنحو 8 تريليونات دولار.

وقالت الجامعة الأميركية: إن تلك الهجمات خلفت مقتل أكثر من 900 ألف شخص، خاصة أنه بعد غزو أميركا لأفغانستان، بلغت تكاليف واشنطن في حربها العالمية على الإرهاب 8 تريليونات دولار، حسب ما نقل موقع الجامعة.

وتابعت أنه بعد التكاليف المباشرة لحروب أميركا بعد 11 سبتمبر، بما في ذلك تمويل عمليات الطوارئ الخارجية التابعة لوزارة الدفاع؛ نفقات الحرب والتكاليف المتعلقة بمكافحة الإرهاب، بما في ذلك الزيادات المرتبطة بالحرب في الميزانية الأساسية للبنتاغون؛ رعاية قدامى المحاربين حتى الآن وفي المستقبل؛ إنفاق وزارة الأمن الداخلي؛ إلى جانب مجموع الأموال التي طلبتها إدارة بايدن في مايو 2021.

فيما يتراوح عدد قتلى هذه الحروب بين 897 ألفا و929 ألفا، من بينهم أفراد عسكريون أميركيون ومقاتلون متحالفون ومقاتلون معارضون ومدنيون وصحفيون وعمال إغاثة، بخلاف عدد القتلى لا يشمل العديد من الوفيات غير المباشرة التي تسببت فيها الحرب على الإرهاب، بسبب المرض والتهجير وفقدان الغذاء أو مياه الشرب.

وبالتزامن مع ذكرى هذا العام، طالبت أسر ضحايا الهجمات بالكشف عن الوثائق السرية للتحقيقات، فيما أمر الرئيس الأميركي جو بايدن في مطلع سبتمبر الجاري بمراجعة رفع السرية عن الوثائق، وهو ما رحبت به السلطات السعودية.

وحسم توماس كين، رئيس لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر، ذلك الأمر بقوله إن ثلاثة أرباع الوثائق التي تم تصنيفها سرية بشأن هجمات سبتمبر “لا ينبغي أن تكون كذلك”.

وفي تصريحات لصحيفة “الغارديان”، كشف توماس كين أن “تقرير لجنة التحقيق لم يجد أي دليل على أن الحكومة السعودية كمؤسسة أو كبار المسؤولين السعوديين موَّلوا بشكل فردي تنظيم القاعدة”، مشيرا إلى أن “جميع الوثائق التي قرأها، بما في ذلك تلك التي تريد العائلات الآن الإعلان عنها، لم يجد أي شيء يشير إلى أي مشاركة من قِبل مسؤولي الحكومة السعودية”.

وأضاف كين: “الآن، سواء كان هناك مواطنون سعوديون متورطون أم لا، لا أستطيع أن أقول.. أنا قريب من العائلات، وأتعامل معهم بشكل جيد لكني أقول لكم إنني لا أعتقد أنهم سيحصلون على أي شيء”، مشيرًا إلى أنه: “لقد وجدت المزيد من المعلومات حول تورط إيران المحتمل أكثر من السعودية”.

spot_img