ذات صلة

جمع

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.. مواجهة تنذر بتوسع دائرة الصراع

شهدت الآونة الأخيرة تصعيدًا لافتًا في المواجهات بين حزب...

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

قطر قاعدة التجسس على الخليج العربي

 

تمارس قطر كافة أنواع الأنشطة الضارة بالأمن القومي العربي، الأنشطة القطرية تمتد من دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة، مروراً بالتعاون السياسي مع دول معادية، ووصولاً إلى أنشطة الأعمال الاستخباراتية كالتجسس وجمع المعلومات الأمنية والاقتصادية واستهداف الأمن الشخصي للشخصيات البارزة.

وتعد منطقة الخليج العربي إحدى المناطق الرئيسية المستهدفة قطرياً من خلال جمع المعلومات الأمنية والاستخباراتية عن دولها، وخاصةً المملكة العربية السعودية، وتشير التقارير إلى أن قطر يعمل بها بالفعل عدة أجهزة استخبارات لدول معادية على رأسها جهاز الموساد الإسرائيلي الذي يتواجد في قطر من تسعينيات القرن الماضي تحت غطاء العلاقات الاقتصادية، حيث قامت إسرائيل بافتتاح مكتب للتعاون الاقتصادي في الدوحة برعاية قطرية، ومن المعروف أن ذلك المكتب يقوم بأنشطة استخباراتية حول الأوضاع العسكرية والأمنية والاقتصادية لدول الخليج.

بعد تنامي العلاقات القطرية التركية ومثيلتها الإيرانية، أصبحت قطر منفذاً جديداً للتجسس الإيراني التركي على المنطقة، وتعاظم ذلك الدور بعد تدشين القاعدتين التركية والقطرية في الدوحة، حيث تتواجد بكثافة عناصر المخابرات التركية التي أصبح لها سيطرة شبه تامة على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية القطرية، وتستغل أنقرة قاعدتها في قطر وكذلك تواجد العناصر النافذة لاستخباراتها في جمع المعلومات حول الأنشطة المختلفة لدول الخليج، خاصةً في ظل تدهور العلاقات التركية مع السعودية والإمارات بسبب تدخل تركيا في الشؤون العربية، أما عناصر الحرس الثوري الإيراني فهي تعمل على جانبين: الأول السيطرة على مقار الحكم في قطر حيث تتولى المهام الأمنية في قصور الحكم وحماية الشخصيات الكبرى، وعلى رأسهم أمير قطر وعائلته، إضافةً إلى الشخصيات البارزة من وزراء ومسؤولين كبار، وبحكم تواجد تلك العناصر في مؤسسات حساسة مثل الديوان الأميري القطري، فإنها على اطلاع دائم بكل ما يجري في تلك المؤسسات وتقوم بجمع المعلومات وإرسالها فوراً إلى طهران.

وفي عام 2018 كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مخطط قطري للتجسس على شخصيات عربية في الولايات المتحدة، وقالت الصحيفة: إن من بين الشخصيات المستهدفة 19 بينهم دبلوماسيون، بجانب شخصياتٍ سياسيةٍ وإعلاميةٍ من السعودية ومصر والبحرين وسوريا.

وأكدت الصحيفة وقوف عملاء قطر وراء هذه الهجمات المعقدة التي تلقى خلالها المستهدفون رسائل تبدو بريئة المظهر، بغرض السطو على كلمات المرور وغير ذلك من المعلومات السرية الخاصة بحسابات بريدهم الإلكتروني.

وتلاحق قطر اتهامات بتسريب معلومات عسكرية عن التحالف العربي في اليمن إلى إيران، حيث تشير معلومات إلى أن الدوحة سلمت إيران معلومات حول إحداثيات القوات التابعة للتحالف في اليمن، كما تضمنت المعلومات المسربة مواقع تمركز القوات والخطط العملياتية، وأدى تسريب تلك المعلومات إلى خسائر بشرية ومادية في صفوف التحالف في ذلك الوقت.

spot_img