تسعى تركيا لإعادة العلاقات مع مصر بكل السبل سريعا، لإنهاء عزلتها وتحسين أوضاعها الداخلية وإرضاء المعارضة، لذلك بادرت بعدة خطوات ضد الإخوان في فترة وجيزة.
وقالت مصادر خاصة: إن طائرة مصرية أقلعت إلى تركيا، قبل ساعات، لاستلام الإرهابيين علاء سماحي ويحيى موسىى المتورطين في مقتل النائب العام المصري المستشار هشام بركات، وقادة حركة حسم المصنفين على قوائم الإرهاب.
وأضافت المصادر: أن الطائرة المصرية الحربية تحمل أيضا خطابا للحكومة التركية بتسليم 128 إخوانيا مطلوبين للعدالة المصرية من بينهم معتز مطر وهشام عبد الحميد وزوبع ومحمد ناصر.
وقبل أيام، فرضت تركيا قيودا ضد القيادات الإرهابية بها، حيث قررت تجميد منح الجنسية لعلاء سماحي، مؤسس حركة حسم الإخوانية، وليحيى موسى المتهم باغتيال النائب العام هشام بركات، ووضعت عددا من قيادات الإخوان تحت الإقامة الجبرية.
وسبق أن أصدرت الحكومة التركية قرارات صارمة ضمن مساعيها لتخفيف التوتر مع القاهرة وعودة العلاقات، حيث فرضت قيودا حادة على قنوات الإخوان المعادية لمصر، ووجهت بوقف الانتقادات للقاهرة، مهددة بالترحيل إذا لم يتم الاستجابة لتلك التعليمات.
وأبلغ النظام التركي قنوات الإخوان التي تبث رسميا من إسطنبول بضرورة وقف البرامج التي تعادي الدولة المصرية، وهي قنوات “مكملين، والشرق، ووطن”، حيث وجهت لهم تعليمات بضرورة تخفيف حدة لهجة الانتقاد.
كما وجهت بمنع تدشين أي أحزاب سياسية إخوانية داخل تركيا، حيث أبلغت قيادات الجماعة بضرورة الالتزام لتجنب الترحيل، وأن النشاط الإعلامي لقنواتهم بإسطنبول سيكون مشروطا وبتصريح، وفي المقابل وافقت قيادات الجماعة الإرهابية مطالبة السلطات بعدم مداهمة القنوات.
وفي ظل ذلك، يبحث الإخوان عن ملجأ بديل لهم، بعد غدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهم، وتهديداته بالترحيل إذا لم يستجيبوا للتعليمات، ولكن قد لا يجدون أي دولة تستقبلهم بسبب جائحة فيروس كورونا.