ذات صلة

جمع

معاناة كبرى.. بـ”الأسماء” أبرز قادة حزب الله المستهدفين خلال أشهر

في ظل تصاعد التوترات والحرب المستمرة بين حزب الله...

هل يهدف السنوار لإشعال الحرب بين إسرائيل وحزب الله لتوحيد ساحات القتال؟

بعد الإعلان عن صفقة الخروج الآمن المقترحة من إسرائيل،...

من هو إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله الذي استهدفته إسرائيل؟

في هجمة جديدة غير متوقعة، شن الجيش الإسرائيلي غارة...

هل تُراقب مواقع التواصل الاجتماعي المستخدمين؟.. تقرير أمريكي يكشف مفاجأة

يتساءل جميع مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار عمّا إذا...

ماليزيا.. اعتقال رئيس وقادة شركة إسلامية.. والسبب: “اعتداءات وانتهاكات جنسية”

اعتقلت الشرطة الماليزية، اليوم الخميس، رئيس مجلس إدارة وكبار...

بين الفشل الحكومي والأطماع الخارجية.. اللبنانيون فريسة الحيرة

حالة من الحيرة والترد يشهدها الشارع اللبناني، الذي تفتك به عدة أزمات أججت داخله الغضب الشعبي ليخرجوا في مظاهرات حاشدة، رغم جائحة فيروس كورونا المستجد، رفضا لفشل الحكومة في إدارة الدولة وتفشي الفقر والبطالة، ليصطدموا بمحاولات إيران وتركيا المستمرة لاستغلال البلاد.

 

فيروس كورونا المستجد، أشعل غضب اللبنانيين مؤخرا، حيث أصاب الآلاف منهم يوميا بينما لم تتمكن المستشفيات من احتواء المرضى، لتفقد الحكومة قدرتها على السيطرة وتلجأ لقرار الإقفال لتقليل الإصابات، ولكن لم تأتِ ثمار كبيرة جراء ذلك واستمرت الأعداد في التزايد، لتجدد الحكومة قرار الإغلاق مرة أخرى، وهو ما اعترض عليه المواطنون لتضرر كثير منهم جراء ذلك وتسريح العمالة.

 

وشهدت لبنان الأسبوع الماضي، مظاهرات حاشدة، خاصة بمدينة طرابلس الشمالية التي تحولت إلى منطقة احتجاجات صارخة، رفضا لقرار تمديد الإقفال العام لاحتواء تفشي فيروس كورونا، والأزمة الاقتصادية الخانقة، حيث قطع المتظاهرون الطرق بالإطارات والعوائق، ورشقوا سرايا طرابلس، مقر البلدية بالحجارة، وسط كر وفر مع قوات الأمن، وأشعلوا الأدوات الصلبة والمولوتوف، مرددين الهتافات المناهضة للسلطة رافضين الأوضاع الاقتصادية القاسية، خاصة لإغلاق المؤسسات والأنشطة الاقتصادية والتجارية، وتسريح العمالة وتصاعد معدلات البطالة، بسبب فترة الإقفال، حيث لم يتلقوا الإعانات الاجتماعية التي تعهدت بها الدولة لصالح الأسر الأكثر احتياجا خلال فترة الإغلاق.

 

فيما حاولت الحكومة احتواء الأوضاع، عبر أفراد الجيش اللبناني، واستقدام قوات من الجيش بوحدات إضافية مع الدروع وبنادق إطلاق الغاز المسيل للدموع، والعربات المدرعة والآليات العسكرية، وتم القبض على عدد من المعتدين، فضلا عن إصابة 45 فردا آخرين.

 

وفي ظل ذلك، بدأت تركيا زيادة تحركاتها للتدخل في لبنان بعدما فرغت من ليبيا وسوريا والبحر المتوسط، مستغلة الأزمات الحالية بها والتواجد الإيراني الحليف لها بها، ومصادرة حزب الله المدعوم من طهران لقرار وسيادة الدولة، حيث سارعت لاستمالة المكون السياسي في منافسة غير معلنة.

 

وظهر ذلك في أن سفير أنقرة لدى لبنان هاكان تشاكل، سارع إلى لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان بقيادة حسان دياب، معلنا أن استعداد بلاده للمساعدة في ترميم مبان حكومية بمدينة طرابلس، بينها مبنى البلدية الذي يعود للعهد العثماني وتضرر جراء مواجهات بين الأمن ومحتجين قبل أيام.

 

وعرض تشاكل على دياب رغبة تركيا في مساعدة لبنان في إعادة ترميم مبنى بلدية طرابلس والسراي والمحكمة الشرعية وتغطية الأضرار التي لحقت بمبنى البلدية التاريخي الذي يعود إلى العهد العثماني، حيث يحاول إظهار حرص بلاده على الحفاظ على الآثار بينما ينوي التسرب إلى داخل لبنان.

 

وفي الوقت نفسه الذي تزعم فيه تركيا علنا رغبتها في حماية لبنان، تحاول ضرب استقراره وإشعال الأزمات والفوضى به، حيث إنه بنهاية العام الماضي، أوقفت السلطات الأمنية اللبنانية 4 أشخاص كانوا على متن طائرة خاصة تركية، ينقلون أربعة ملايين دولار، لتمويل أعمال التخريب في بيروت، بالتعاون مع حليفتها إيران.

 

وبالتزامن مع ذلك، برز لاعب خارجي جديد في لبنان خلال أزماتها الأخيرة، وهو الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون، الذي يحاول صد ذلك التدخل التركي والإيراني بعدة طرق، حيث يستعد لزيارة بيروت مجددا، في زيارة بالغة الأهمية.

 

ونقلت صحيفة “الجمهورية” عن مصادر دبلوماسية باريسية تأكيدهم مدى التقارب بين لبنان وفرنسا مؤخرا، حيث يعتبره ماكرون أولوية جدية له، منذ أسابيع قليلة، خاصة أن حركة الاتصالات الفرنسية مع القادة اللبنانيين لم تنقطع حتى ما قبل أيام قليلة.

 

وتابعت أن زيارة ماكرون المرتقبة إلى بيروت، ستكون مختلفة عن سابقتيها، فيما يخص الإشراف المباشر على وضع الآلية التنفيذية للمبادرة الفرنسية موضع التنفيذ العملي، التي يقع في بندها الأول تشكيل حكومة المهمّة.

 

وأشارت المصادر إلى أن الإليزيه لم يحدد حتى الآن موعدا لزيارة ماكرون إلى بيروت، ولكن أهمية الملف اللبناني تفترض عدم تأجيل هذه الزيارة بضعة أسابيع، خاصة لرغبة الرئيس الفرنسي في التحقق من أمور أساسية، مرتبطة بالتحضيرات التمهيدية لهذه الزيارة، سواء في باريس أو مع الجانب اللبناني.

spot_img