ذات صلة

جمع

العقوبات تخنق شرايين الحوثيين المالية.. معركة التجفيف تقترب من نهايتها

تُواجه ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن واحدة من أصعب...

تصعيد دموي يُبدد آمال قمة السلام بين موسكو وكييف

يستمر المشهد العسكري الروسي الأوكراني في التصاعد، وسط هجمات...

مجاعة مستمرة في غزة.. وتصعيد عسكري إسرائيلي يُلوح في الأفق

مع دخول الحرب في قطاع غزة منعطفًا خطيرًا، أعلنت...

مداهمة بولتون.. تبعات قانونية وسياسية لمؤسسة ترامب

شهدت الساحة السياسية الأمريكية تطورًا جديدًا مع مداهمة مكتب...

مجاعة مستمرة في غزة.. وتصعيد عسكري إسرائيلي يُلوح في الأفق

مع دخول الحرب في قطاع غزة منعطفًا خطيرًا، أعلنت لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي رسميًا عن وقوع مجاعة في مدينة غزة، في سابقة هي الأولى من نوعها بالشرق الأوسط.

يأتي ذلك في وقت تستعد فيه إسرائيل لشن هجوم واسع على المدينة، وسط مخاوف من أن يقود هذا التصعيد العسكري إلى كارثة إنسانية أكبر، بينما يستمر انسداد الأفق السياسي رغم جهود الوساطة الدولية.

خطط إسرائيلية لإجلاء السكان والهجوم

وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على خطط عسكرية جديدة تستهدف “القضاء على حركة حماس”، متوعدًا بتدمير مدينة غزة ما لم تقبل الحركة شروط إسرائيل.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش سيطالب مليون فلسطيني بإخلاء مدينة غزة ابتداءً من الأحد المقبل، على أن يبدأ الهجوم منتصف سبتمبر.

المراسل العسكري للقناة أوضح أن العملية تمثل المرحلة الأوسع منذ اندلاع الحرب، حيث تسعى إسرائيل إلى السيطرة على مدينة غزة باعتبارها المعقل الرئيس لحماس، وهو ما قد يفتح فصلًا أكثر دموية في الصراع المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023.

كارثة إنسانية تتفاقم

في موازاة التحضيرات العسكرية، حذرت المبادرة العالمية لأزمات الغذاء من أن المجاعة التي تضرب غزة قد تنتشر جنوبًا لتصل إلى دير البلح وخان يونس بحلول الشهر المقبل، إذا لم يسمح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

وبحسب التقرير، فإن نصف مليون شخص في القطاع يواجهون مستويات كارثية من الجوع، فيما تهدد المجاعة حياة الأطفال وكبار السن بوجه خاص.

وقد أدى تقييد دخول الغذاء والدواء وتدمير البنية التحتية إلى انهيار شبه كامل لإنتاج الغذاء المحلي، بينما يعاني مئات الآلاف من النازحين من أوضاع غير إنسانية.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وصف الوضع في غزة بأنه “جحيم حي”، مؤكدًا أن ما يجري “كارثة من صنع الإنسان” تشكل إدانة أخلاقية للمجتمع الدولي.

جدل دولي وتصريحات متضاربة

بينما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقرير الأمم المتحدة عن المجاعة ووصفه بـ”محض كذب”، أكد مسؤولون إسرائيليون أن لا وجود لمجاعة في غزة.

بينما وزارة الخارجية الأمريكية فقد شددت على خطورة الوضع الإنساني لكنها ألقت باللوم على حماس وعمليات النهب باعتبارها عائقًا أمام وصول المساعدات.

هذا التباين في المواقف يعكس الانقسام الدولي بشأن مسؤولية تفاقم الأزمة، فيما يرى خبراء أن استمرار إغلاق المعابر واشتداد العمليات العسكرية سيجعل من الكارثة الإنسانية أمرًا حتميًا.

أرقام مفزعة للضحايا

تُظهر الإحصاءات حجم المأساة الإنسانية منذ بداية الحرب، أكثر من 62 ألف قتيل في غزة، غالبيتهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة في القطاع، مقابل 1219 قتيلًا في إسرائيل نتيجة هجوم حماس في أكتوبر 2023، هذه الأرقام تضع النزاع في قائمة أكثر الحروب دموية في القرن الحالي، وتزيد من الضغوط على الوسطاء الدوليين للبحث عن مخرج سياسي.

وساطات متعثرة ومستقبل غامض

تواصل كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود الوساطة لوقف إطلاق النار، وسط أنباء عن أن وفد التفاوض قد يعود لمهامه قريبًا، ورغم ذلك، فإن إعلان إسرائيل نيتها تصعيد الحرب وفرض إجلاء واسع للسكان، يُقابله إصرار حماس على الصمود وعدم التنازل عن شروطها، ما يجعل احتمالات التوصل إلى تسوية عاجلة ضعيفة للغاية.