ذات صلة

جمع

مداهمة بولتون.. تبعات قانونية وسياسية لمؤسسة ترامب

شهدت الساحة السياسية الأمريكية تطورًا جديدًا مع مداهمة مكتب...

مداهمة بولتون.. تبعات قانونية وسياسية لمؤسسة ترامب

شهدت الساحة السياسية الأمريكية تطوراً جديداً مع مداهمة مكتب...

أوروبا تحت الاختبار.. هل تنجح في كبح إيران؟

تشهد الساحة الدولية، اليوم الجمعة، تطورًا جديدًا في ملف...

كردستان العراق.. مداهمة تنتهي بقتلى وجرحى.. القصة الكاملة

خلال الساعات القليلية الماضية، انطلقت عملية أمنية واسعة في...

إسرائيل تلوّح برد قاسٍ إذا تمسكت حماس بسلاحها

في تطور جديد يعكس إصرار إسرائيل على المضي قدمًا...

كيم يدعو لتوسيع ترسانة كوريا الشمالية النووية وسط تصاعد التوترات العسكرية

دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى توسيع الترسانة النووية لبلاده، محذراً من أن التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تمثل تهديداً مباشراً للأمن في شبه الجزيرة الكورية.

وأكد أن “البيئة الأمنية حول كوريا الشمالية تزداد خطورة يوماً بعد يوم، الأمر الذي يستدعي تغييراً جذرياً في النظرية والممارسة العسكرية، وتسريع وتيرة تطوير القدرات النووية”.

مناورات مثيرة للجدل

تصريحات كيم جاءت تزامناً مع انطلاق المناورات العسكرية الصيفية السنوية بين الجيشين الأمريكي والكوري الجنوبي، والتي تستمر 11 يوماً، بمشاركة 21 ألف جندي، من بينهم 18 ألف كوري جنوبي.

وتتضمن التدريبات عمليات محاكاة على الحواسيب إضافة إلى تدريبات ميدانية، في إطار تعزيز الاستعدادات لمواجهة التهديدات المتزايدة من بيونغ يانغ.

ويعتبر الزعيم الكوري الشمالي أن هذه المناورات “استفزازية وخطيرة بطبيعتها”، مشيراً إلى أن خطورتها تتضاعف بعدما تم ربطها بعناصر نووية في الخطط الأخيرة للتحالف العسكري.

تهديدات متبادلة

أوضح كيم أن “تكثيف التحالف العسكري بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا يعد المظهر الأوضح لإرادتهم إشعال الحرب”، مؤكداً أن ذلك يمثل تهديداً مباشراً للسلام والأمن في المنطقة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ بسبب استمرار برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، وسط تحذيرات أمريكية وكورية جنوبية من إمكانية إقدام بيونغ يانغ على تجارب جديدة في الفترة المقبلة.

تفقد سفينة حربية جديدة

أدلى كيم بتصريحاته خلال تفقده السفينة الحربية “تشيه هيون” التي تزن 5000 طن، والتي أعلن عنها في أبريل الماضي.

واعتبر مراقبون أن الزيارة تحمل رسالة مزدوجة، فهي من جهة تعكس إصرار كوريا الشمالية على تعزيز قوتها البحرية، ومن جهة أخرى تمثل استعراضاً للقوة في مواجهة الضغوط الدولية المتزايدة.

سباق تسلح متسارع

تسعى كوريا الشمالية منذ سنوات إلى تطوير برنامجها النووي باعتباره ضمانة أساسية لبقاء النظام في مواجهة ما تعتبره “سياسات عدائية” من الولايات المتحدة وحلفائها.

ومع كل جولة من المناورات المشتركة بين سيول وواشنطن، تتصاعد حدة الخطاب الكوري الشمالي وتزداد تهديداته، ويرى محللون أن تصريحات كيم الأخيرة ليست فقط رداً على التدريبات العسكرية، بل أيضاً جزءاً من استراتيجية تهدف إلى فرض واقع جديد يرسخ مكانة بلاده كقوة نووية لا يمكن تجاهلها.

مستقبل غامض للتوازن الإقليمي

التوترات الراهنة تلقي بظلالها على مستقبل الاستقرار في شمال شرق آسيا.

فبينما تصر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على أن المناورات دفاعية الطابع وتهدف إلى تعزيز الجاهزية، ترى بيونغ يانغ أنها مجرد غطاء للتحضير لعمل عسكري محتمل.

وفي ظل غياب أي مؤشرات على استئناف المفاوضات النووية المجمدة منذ سنوات، يظل شبح التصعيد العسكري قائماً، ما يهدد بإشعال سباق تسلح جديد في المنطقة.