ذات صلة

جمع

الحوثيون ينتهكون حرمة المساجد.. القات بدلًا من الصلاة في صنعاء!

في انتهاك جديد لحُرمة المساجد، تداول ناشطون يمنيون على...

الطائرات الحوثية قد تُصبح أكثر تخفيًا وتُحلق لمسافات أبعد.. ما التفاصيل؟

شهدت هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية والبوارج...

خطة التهجير الجماعي: محاولات أمريكية وإسرائيلية لتوطين فلسطينيي غزة في إفريقيا

أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن الولايات المتحدة وإسرائيل عرضتا...

طرق جديدة.. كيف تتخفى مسيرات الحوثي في البحر الأحمر؟

في ظل تصاعد التوترات الأمنية في البحر الأحمر، باتت...

خطة جوية إسرائيلية جديدة تُغيّر موازين القوى في الشرق الأوسط

كشفت صحيفة معاريف العبرية عن خطة جديدة للقوات الجوية...

الحوثيون ينتهكون حرمة المساجد.. القات بدلًا من الصلاة في صنعاء!

في انتهاك جديد لحُرمة المساجد، تداول ناشطون يمنيون على نطاق واسع صورة مثيرة للجدل تظهر عنصرًا حوثيًا وهو يمضغ القات داخل أحد المساجد في العاصمة صنعاء، في مشهد يعكس حالة الفوضى والاستهتار بالقيم الدينية التي تفرضها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقد أثارت هذه الصورة موجة استنكار واسعة بين اليمنيين الذين اعتبروا المشهد إهانة صارخة لقدسية دور العبادة، حيث لم يعد احترام المساجد أمرًا ملزمًا في ظل حكم الحوثيين، الذين حولوا هذه الأماكن المقدسة إلى ساحات للترويج لأجندتهم السياسية وممارساتهم غير الأخلاقية.

انتهاك ممنهج لحرمة المساجد

الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن تم تداول صور مشابهة تظهر عناصر وقيادات حوثية وهي تمضغ القات داخل المساجد، بل وتستخدمها كمقار للاجتماعات السياسية ونشر أفكارهم الطائفية.


هذا السلوك يعكس استخفاف الحوثيين بالمقدسات الدينية وتحويل المساجد من أماكن للعبادة إلى ساحات للفوضى والترويج لأيديولوجيتهم المتطرفة.

عبر أحد الناشطين اليمنيين عن غضبه قائلًا: “المساجد أصبحت مجرد مقرات للحوثيين، يجتمعون فيها لمضغ القات والترويج لأفكارهم، ولم يعد لها حرمتها الدينية كما كانت سابقًا”.


وأضاف آخر: “هذا ليس مجرد تصرف فردي، بل هو انعكاس لسياسة ممنهجة تهدف إلى طمس القيم الدينية وإهانة مقدسات المسلمين”.

تحويل المساجد إلى مراكز دعاية حوثية

لم يقتصر الأمر على هذه الحادثة فقط، بل أصبحت المساجد تحت سيطرة الحوثيين منصات للتعبئة السياسية ونشر خطابات الكراهية، حيث يتم إجبار الأئمة على ترديد شعارات الجماعة، ويتم فرض خطب تتماشى مع التوجيهات الحوثية، مما أفرغ دور العبادة من معناها الروحي وحوّلها إلى أداة سياسية في خدمة المشروع الإيراني في اليمن.

وأشار محللون إلى أن الحوثيين يسعون لتغيير الهوية الدينية للمجتمع اليمني عبر هذه الانتهاكات، فهم لا يكتفون فقط بتدنيس المساجد، بل يسعون لإحلال فكرهم الطائفي بدلًا من القيم الإسلامية السمحة التي عرف بها اليمنيون عبر التاريخ.

مخاوف من تطبيع الانتهاكات


يتخوف المواطنون في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من أن تصبح هذه الممارسات أمرًا طبيعيًا، خاصة مع غياب أي رادع حقيقي لهذه التجاوزات.

فالميليشيات لا تحترم القوانين ولا تعير اهتمامًا لأي انتقادات شعبية أو دينية، ما يعزز حالة الاستياء العام من ممارساتها الاستفزازية.

ويرى مراقبون أن استمرار هذه الانتهاكات دون محاسبة سيفتح الباب أمام مزيد من التجاوزات، مما قد يُؤدي إلى انهيار المنظومة القيمية للمجتمع، خصوصًا مع استهداف الحوثيين لكل ما هو مقدس في إطار مشروعهم الطائفي.

وقد أحدثت الصورة التي تم تداولها موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دشن ناشطون حملات إلكترونية للتنديد بهذه التصرفات، داعين المنظمات الحقوقية والدينية للتحرك وفضح انتهاكات الحوثيين.

وطالب الناشطون الهيئات الإسلامية الدولية باتخاذ موقف واضح وحازم تجاه هذه الممارسات التي تستهدف قدسية المساجد، مشددين على ضرورة رفع هذه الانتهاكات إلى المنظمات الدولية لوضع حد لهذا الاستهتار الممنهج بالمقدسات الإسلامية.