ذات صلة

جمع

الحوثيون في واجهة المشروع الإيراني.. زعامة إقليمية أم ورقة احتياطية؟

في ظل الضربات المتتالية التي تعرضت لها أذرع إيران...

انتهاء العملية العسكرية في الساحل السوري.. وسط تقصي الأمم المتحدة للحقائق وتعليق إيراني

أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الإثنين، انتهاء العملية العسكرية...

الحوثيون يُحولون أطفال اليمن إلى وقود حرب: تصاعد نسبة زجهم إلى ساحات القتال

في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والطفولة، تستمر ميليشيات الحوثي...

وقع اتفاق الدمج في الدولة السورية.. من هو مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”؟

منذ إعلان الرئاسة السورية توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم، تصدّر اسم قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، قوائم البحث بعد توقيعه الاتفاق، الإثنين، مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع.

من هو مظلوم عبدي؟

مظلوم عبدي، المعروف أيضًا باسم فرهاد عبدي شاهين أو شاهين جيلو، هو القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهو تحالف عسكري يضم فصائل كردية وعربية وسريانية، ويعد الذراع العسكري للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وُلد عبدي عام 1967 في مدينة كوباني (عين العرب) شمال سوريا لعائلة كردية. ارتبط اسمه بحزب العمال الكردستاني (PKK) حيث انضم إليه في أوائل التسعينيات، مما جعله محل خلاف مع تركيا التي تصنفه كإرهابي بسبب انتمائه السابق للحزب.

الدور العسكري في سوريا

برز عبدي كقائد عسكري خلال الحرب السورية، حيث كان أحد المؤسسين لوحدات حماية الشعب الكردية (YPG)، التي شكّلت لاحقًا النواة الأساسية لقوات سوريا الديمقراطية عند تأسيسها عام 2015 بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وتحت قيادته، خاضت قسد معارك حاسمة ضد تنظيم داعش، أبرزها تحرير مدينة الرقة عام 2017، التي كانت تُعتبر العاصمة الفعلية للتنظيم. كما لعبت القوات التي يقودها دورًا رئيسيًا في القضاء على آخر جيب لتنظيم داعش في الباغوز عام 2019.

العلاقة مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي

كما حظي عبدي بدعم كبير من الولايات المتحدة، حيث اعتمدت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن على قوات قسد كشريك رئيس في الحرب ضد داعش.

ورغم انسحاب جزئي للقوات الأمريكية من سوريا في 2019، استمرت العلاقة بين عبدي وواشنطن، خصوصًا في مجال مكافحة الإرهاب وضمان استقرار المناطق الخاضعة لسيطرة قسد.

وفي أكتوبر 2019، أجرى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مكالمة هاتفية مع عبدي، أثنى فيها على دوره في محاربة داعش، وهو ما أثار غضب أنقرة.

موقف تركيا والمطالبات بتسليمه

تعتبر تركيا مظلوم عبدي تهديدًا لأمنها القومي، بسبب علاقته بحزب العمال الكردستاني، وتطالب الولايات المتحدة بتسليمه، ومع ذلك، لم تستجب واشنطن لهذه المطالب، مؤكدة استمرار التعاون مع قسد في إطار محاربة الإرهاب.

لذا تُواجه قسد تهديدات عسكرية مستمرة من تركيا، التي شنت عمليات عسكرية عدة ضدها في الشمال السوري، مثل “نبع السلام” عام 2019.

ويسعى عبدي إلى الحفاظ على علاقات متوازنة بين الولايات المتحدة وروسيا، مع محاولات تجنب التصعيد مع النظام السوري.