ذات صلة

جمع

قائد فيلق القدس: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل أكبر هزيمة لإسرائيل

في تصريحات قوية خلال حفل تكريم الكوادر الطبية اللبنانية،...

استقالات الحكومة الإسرائيلية.. تهديدات مستمرة “هل تسقط حكومة نتنياهو؟”

تواجه الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو أزمة داخلية متصاعدة...

صراع الجيوب.. كيف مزقت الخلافات المالية أوصال الإخوان؟

في خضم الصراعات الداخلية المتواصلة التي تمزق جماعة الإخوان...

استقالات الحكومة الإسرائيلية.. تهديدات مستمرة “هل تسقط حكومة نتنياهو؟”

تواجه الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو أزمة داخلية متصاعدة مع الاستقالات المتتالية لبعض الوزراء في الحكومة الائتلافية.

التوترات الحالية تأتي وسط الاحتجاجات المتزايدة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس، مما يثير تساؤلات حول مصير الحكومة واحتمال انهيارها في الأيام المقبلة.

في خطوة غير مفاجئة، أعلن حزب “عوتسماه يهوديت” القوة اليهودية، الذي يتزعمه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، استقالة زعيمه ووزيرين آخرين من الحكومة.

ويأتي هذا الانسحاب احتجاجًا على قبول إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار مع قطاع غزة، الذي وصفه بن غفير بأنه “مشين” و”انتصار لحماس”.

وأضاف بن غفير: أن هذه الخطوة تُعتبر تخليًا عن الإنجازات العسكرية التي حققها الجيش الإسرائيلي في الحرب ضد حماس.

كما ندد بإطلاق سراح “مئات القتلة” في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين.

رغم أن هذا الانسحاب لا يعني بالضرورة إسقاط الحكومة، إلا أن تأثيره قد يكون كبيرًا.

بن غفير، الذي يمثل أحد أبرز الشخصيات المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية، كان قد هدد في السابق بالاستقالة إذا تم قبول وقف إطلاق النار، وهو ما تحقق بالفعل.

واعتبرت الصحافة الإسرائيلية، أن هذه الاستقالة تُضعف الحكومة، رغم تأكيد نتنياهو على أن حكومته “آمنة” بفضل الأغلبية البرلمانية التي تحتفظ بها.

ومع ذلك، يبقى السؤال هل ستسقط الحكومة؟ الإجابة تكمن في موقف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يملك خطة مختلفة وأولويات خاصة به، تتعلق أساسًا بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية.

بينما يبدو أن استقالة بن غفير لن تؤثر بشكل حاسم على الحكومة في الوقت الحالي، إذ أن حزبه يمتلك ثلاثة مقاعد فقط في الائتلاف، التي لا تشكل أغلبية. لكن، إذا استقال سموتريتش، الذي يشغل منصبًا حساسًا في الحكومة ويعتبر أحد الداعمين الرئيسيين لنتنياهو، فإن ذلك قد يعجل بسقوط الحكومة.

تهديدات سموتريتش بالاستقالة

سموتريتش كان قد أبدى – في تصريحات سابقة – استعداده للانسحاب من الحكومة إذا لم يتم استئناف القتال في قطاع غزة بطريقة تضمن “السيطرة الكاملة” على القطاع.

وقال في تصريحاته: “علينا احتلال قطاع غزة وفرض حكم عسكري مؤقت لأنه الطريقة الوحيدة لهزيمة حماس”.

هذا التهديد، إلى جانب التهديدات المستمرة من بن غفير، يضع الحكومة الإسرائيلية في موقف صعب.

بالرغم من استقالته، صرح بن غفير مرارًا أنه لن يسعى إلى إسقاط الحكومة، إلا أن انسحابه كان ضروريًا لتجنب التصويت على الصفقة أو القوانين التي قد تضر بالحكومة.

وتركز الصحافة الإسرائيلية على هذا التحول في المواقف، حيث يرى البعض أن نتنياهو كان يحاول تمديد الوقت لضمان استقرار حكومته في مواجهة الاستقالات المتوالية.

من ناحية أخرى، يتكئ رئيس الوزراء الإسرائيلي على ما يعرف بـ”شبكة الأمان” التي تحدث عنها زعيم المعارضة يائير لبيد.

وهي شبكة غير رسمية تمنح الحكومة دعمًا من المعارضة على الرغم من الخلافات.

ومع ذلك، تشير الصحافة الإسرائيلية، أن نتنياهو لا يثق بشبكة الأمان هذه على المدى الطويل، وهو ما قد يزيد من الضغط على الحكومة في الفترة المقبلة.

في سياق آخر، تشير بعض التقارير إلى أن نتنياهو كان يسعى لتأجيل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار حتى يضمن عدم انسحاب سموتريتش من الحكومة، بعد أن قرر بن غفير الاستقالة.

هذا التكتيك قد يعكس حرص نتنياهو على الحفاظ على استقرار حكومته، خاصة في ظل تهديدات الانسحاب من بعض الوزراء.

مع تصاعد التوترات الداخلية وتعدد الاستقالات، يظل مستقبل حكومة نتنياهو على المحك.

بينما يسعى رئيس الوزراء إلى الحفاظ على استقرار ائتلافه، فإن التحديات الداخلية التي يواجهها قد تؤدي إلى تغيير جذري في المشهد السياسي الإسرائيلي في الأيام المقبلة.

spot_img