ذات صلة

جمع

الكشف عن خطة إدارة قطاع غزة بعد الحرب.. “تفاصيل جديدة”

في خطوة تعكس التوجهات الدولية لمعالجة أوضاع قطاع غزة...

بين الوعود الشفهية والحقائق الميدانية.. ماذا تحمل صفقة حماس وإسرائيل؟

خلال الساعات الماضية، تصدرت من جديد مفاوضات وقف إطلاق...

خطة ترامب لـ100 يومٍ للتعامل مع ملف إيران.. “خطوات حاسمة وأهداف استراتيجية”

تستعد إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتبني نهج...

أزمة سياسية في حكومة نتنياهو بسبب صفقة تبادل الأسرى مع حماس

أثارت صفقة تبادل الأسرى المحتملة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة...

المرشح الأوفر حظًا لرئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة.. من هو نوّاف سلام؟

بعد تولي الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون منصبه، أجرى...

“هدنة تاريخية أم صفقة كارثية؟”.. تفاصيل المسودة النهائية لوقف إطلاق النار في غزة

شهدت مفاوضات وقف إطلاق النار في غرة انفراجة جديدة من نوعها، حيث قال مسؤول مطلع على المفاوضات لـ”رويترز”، اليوم الاثنين: إنه تم التوصل إليها لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة عقب محادثات بين مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجانب الإسرائيلي.

انفراجة بمفاوضات غزة

وأكد المسؤول، أن قطر التي تقوم بدور الوساطة سلمت إسرائيل وحركة حماس مسودة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار؛ بهدف إنهاء الحرب في القطاع، بحسب رويترز.

وقال المسؤول: إن انفراجة تم التوصل إليها في الدوحة بعد منتصف الليل، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.

كما أوضح أن تلك الانفراجة جاءت عقب محادثات بين قيادات المخابرات الإسرائيلية ومبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

كذلك لفت أن رئيس الوزراء القطري التقى حماس، فيما اجتمع ويتكوف بالوفد الإسرائيلي لدفع الجانبين نحو التوصل إلى اتفاق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أعلن الخميس، أن هناك تقدماً في اتفاق الرهائن، مشيرًا أن إسرائيل تريد الاتفاق وسنرى قريبًا ما إذا كان الجانب الآخر يريد نفس الشيء.

وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث، الأحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويحاول مسؤولون أمريكيون التوصل بسرعة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة قبل انتهاء ولاية بايدن في العشرين من الشهر الجاري.

وذكر البيت الأبيض – في بيان صدر بعد المكالمة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو-، أنهما ناقشا الجهود الجارية للتوصل لوقف للقتال في القطاع والإفراج عن الرهائن المتبقين هناك.

مسودة نهائية

فيما تناقلت وسائل إعلام، جانبًا من تفاصيل تلك المسودة أو الاتفاق الذي يتضمن مرحلتين تمتد كل واحدة منها 42 يومًا.

ونصت المرحلة الأولى على الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة من قبل الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقًا وبعيدًا عن المناطق المكتظة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، بما في ذلك وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت).

بالإضافة إلى وقف مؤقت للنشاط الجوي (للأغراض العسكرية والاستطلاع) في غزة لمدة 10 ساعات يوميًا، ولمدة 12 ساعة في أيام إطلاق سراح المختطفين والأسرى، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، والانسحاب من وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت).

وأوضحت المسودة، أنه في اليوم السابع (بعد إطلاق سراح 7 من المحتجزين) تنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل من شارع الرشيد شرقًا حتى شارع صلاح الدين، وتفكك المواقع والمنشآت العسكرية في هذه المنطقة بالكامل، مع البدء بعودة النازحين إلى مناطق سكناهم (بدون حمل سلاح أثناء عودتهم)، وكذلك حرية الحركة للسكان في جميع مناطق القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية من شارع الرشيد بدءًا من أول يوم ومن دون معوقات.

أما في اليوم الـ 22، فستنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع (خاصة محور نتساريم، ومحور دوار الكويت) شرق طريق صلاح الدين إلى منطقة قريبة من الحدود، وسيتم تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية بالكامل.

كما ستستمر عودة النازحين إلى أماكن سكناهم (من دون أن يحملوا معهم السلاح أثناء العودة إلى منازلهم) في شمال القطاع، كما ستستمر حرية التنقل للسكان في جميع مناطق القطاع.

دخول المساعدات وتبادل الأسرى

كما نص الاتفاق على أنه بدءًا من اليوم الأول سيتم إدخال كميات مكثفة وكافية من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود (600 شاحنة يوميًا، على أن تشمل 50 شاحنة وقود، منها 300 للشمال) بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء والتجارة والمعدات اللازمة لإزالة الركام، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في كل مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق.

وفي تفاصيل تبادل الأسرى بين الجانبين، فكشفت المصادر أنه خلال المرحلة الأولى، ستطلق حماس سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين (أحياء أو جثامين) من نساء (مدنيات ومجندات) وأطفال (دون سن 19 من غير الجنود) وكبار السن (فوق سن 50) ومدنيين جرحى ومرضى، مقابل أعداد من الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

أما في المرحلة الثانية فسيعلن عودة الهدوء المستدام (وقف دائم للعمليات العسكرية وجميع الأنشطة العدائية) وسيدخل حيز التنفيذ قبل البدء بتبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين – جميع من تبقى من الرجال الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة (المدنيين والجنود) – مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة.

كما سيتم تبادل جثامين ورفات الموتى التي بحوزة الطرفين بعد الوصول لهم والتعرف عليهم.

وسيبدأ تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة من 3 إلى 5 سنوات، بما في ذلك المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية المدنية، وتعويض المتضررين كافة بإشراف عدد من الدول والمنظمات، منها مصر وقطر والأمم المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، ستفتح المعابر ويسمح بحركة الأشخاص والبضائع.

نقاط عالقة

وتضمنت المسودة رغبة إسرائيل في معرفة مصير هدار جولدن ومعلومات واضحة عنه، بالإضافة إلى إنشاء منطقة عازلة شمال وشرق القطاع بعمق 2كم.

كما أوضحت، أن من النقاط العالقة، تمسك إسرائيل بإنشاء منطقة عازلة شمال وشرق القطاع بعمق 2كم.

“كارثة”

في المقابل، رفض وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، تفاصيل المسودة، حيث أكد في تغريدة على حسابه في “إكس”، أنه “سيعارض الصفقة التي تؤدي إلى وقف الحرب واضمحلال الإنجازات”، وفق تعبيره.

كما وصف ملامح تلك المسودة بـ “الكارثة للأمن القومي الإسرائيلي”. واعتبر أنها “صفقة إذعان تشمل إطلاق سراح مئات كبار القتلة”.

وكان وفدًا إسرائيليًا رفيع المستوى ضم رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (موساد)، ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، رونين بار، كان وصل أمس إلى قطر لاستكمال المفاوضات.

فيما أوضح مساعدون لترامب خلال محادثات مع مسؤولين إسرائيليين كبار سابقًا، أن الرئيس الأميركي مهتم بالهدوء في الشرق الأوسط، من أجل التركيز على القضايا الداخلية، مؤكدين أن “ترامب ليس لديه رغبة في التعامل مع حرب أخرى في أيامه الأولى”.

spot_img