أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في لوس أنجلوس، عن تفعيل خطة طوارئ لضمان استمرارية العمليات وسط حرائق الغابات والدخان الكثيف الذي يخيّم على المنطقة.
وأفادت مصادر، أن المكتب نقل مركز عملياته الطارئة الذي يعمل على مدار الساعة من منطقة “وستوود” في لوس أنجلوس إلى مقاطعة أورانج، وفق “سي إن إن”.
يُذكر أن الحكومة الأمريكية تعتمد بروتوكولات طوارئ تتيح استمرارية العمليات في ظل الكوارث الطبيعية أو الحوادث التي يصنعها الإنسان، لضمان الأمن ومراقبة التهديدات الجنائية والوطنية بشكل دائم.
إغلاق عدة مخارج على الطريق السريع I-405 مع تصاعد حرائق باليساديس
وقد أفادت إدارة النقل في كاليفورنيا، عن إغلاق عدد من المخارج الرئيسية على الطريق السريع I-405 بسبب تقدم حرائق باليساديس باتجاه الغرب، ويُعد هذا الطريق السريع ممرًا حيويًا يربط بين الأجزاء الغربية من منطقة لوس أنجلوس الكبرى.
من بين المخارج المغلقة، المخرج المؤدي إلى متحف مركز “جيتي”، الذي خضع لأوامر إخلاء جديدة مساء الجمعة.
وأكد فريق المتحف أنهم ملتزمون بالأوامر مع بقاء فريق طوارئ صغير في الموقع.
كما تم إغلاق المخرج المؤدي إلى مركز “سكيربال” الثقافي، وهو مؤسسة بارزة في لوس أنجليس. وتوسعت أوامر الإخلاء لتشمل أجزاء من الطريق السريع I-405 وخزان “إنسينو”، القريبين من مركز “جيتي”.
تقدم حرائق باليساديس شرقًا نحو منطقة “ماندفيل كانيون”
أفادت إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، أن حرائق باليساديس بدأت بالتحرك شرقًا مساء الجمعة؛ مما استدعى تحويل فرق الإطفاء والموارد الجوية إلى منطقة “ماندفيل كانيون”.
وتستمر فرق الإطفاء في العمل وسط تضاؤل الرياح؛ مما يرفع الآمال بإحراز تقدم في السيطرة على بعض أكبر الحرائق في المنطقة.
تراجعت أسهم شركات التأمين الأميركية، الجمعة، بعد أن قدر محللون أن الخسائر المشمولة بالتأمين والناجمة عن حرائق الغابات في لوس أنجلوس قد تصل إلى 20 مليار دولار؛ مما قد يجعلها الكارثة الأعلى تكلفة في تاريخ ولاية كاليفورنيا.
وساعد توقف الرياح العاتية التي أشعلت حلقة حرائق الغابات التي دمرت لوس أنجلوس، طواقم الإطفاء على إحراز تقدم في السيطرة على الحرائق، لكن خبراء الأرصاد الجوية قالوا: إن هبات الرياح القوية قد تعود خلال مطلع الأسبوع.
ويُقيّم المحللون التأثير المالي للكارثة، إذ ضاعف بنك جيه.بي مورغان توقعاته للخسائر التي يغطيها التأمين إلى أكثر من 20 مليار دولار.
كما يتوقع بنك ويلز فارغو وقوع خسائر مشمولة بالتأمين بذات المبلغ. وقال: إن الضرر الاقتصادي الإجمالي الناجم عن الكارثة قد يتجاوز 60 مليار دولار.
وتشير تقديرات شركة أكيو ويذر الخاصة، أن الأضرار والخسائر الاقتصادية تتراوح بين 135 مليار دولار و150 مليار دولار، مما ينذر بصعوبة التعافي من الكارثة وارتفاع تكاليف التأمين بالنسبة لأصحاب المنازل.
كشفت شركة ساذرن كاليفورنيا إديسون، الجمعة، أن أجهزة الإطفاء تحقق فيما إذا كان حريق اندلع بإحدى ضواحي لوس أنجلوس، والذي ما يزال مشتعلا، راجع إلى مشكلة في البنية التحتية للمرافق التابعة للشركة، مضيفة أنه لم يتم البت في الأمر بعد.
وذكرت الشركة، وهي وحدة تابعة لشركة المرافق الأميركية إديسون إنترناشونال، في إفصاح للجهات التنظيمية، أنه تم اكتشاف سقوط أحد الموصلات في برج مرتبط بدائرة إيغل روك – سيلمار بجهد 220 كيلو فولت.