بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في الثامن من الشهر الجاري، ومع العلاقات القوية التي تجمع بين الفصائل المعارضة وتركيا، قدمت أنقرة عرضًا عسكريًا للإدارة الجديدة.
العرض التركي لسوريا
وجاء ذلك العرض على لسان وزير الدفاع التركي يشار غولر، حيث قال إنه ينبغي منح الإدارة الجديدة في سوريا فرصة للحكم بعد أن أطلقت رسائل بناءة، مبديا استعداد تركيا لتوفير التدريب العسكري إذا طلبت الإدارة السورية الجديدة ذلك.
وأضاف غولر للصحفيين في أنقرة: “في بيانها الأول أعلنت الإدارة الجديدة التي أطاحت بالأسد أنها ستحترم كل المؤسسات الحكومية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، نعتقد أننا بحاجة إلى رؤية ما ستفعله الإدارة الجديدة ومنحها فرصة”.
وأضاف: “أنقرة قد تعيد تقييم وجودها العسكري في سوريا عندما تقتضي الظروف الضرورية، ولا توجد أي مؤشرات على عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا”، وتابع: “لا نرى أي مؤشرات على انسحاب روسي كامل من سوريا”.
الدعم التركي للمعارضة السورية
وقدمت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، الدعم للمعارضة السورية التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد الأسبوع الماضي.
وأعادت أنقرة فتح سفارتها في دمشق، السبت، بعد يومين من زيارة رئيس المخابرات التركية للعاصمة السورية.
وأعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، أن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو “الهدف الاستراتيجي” لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.
وفي مقابلة مع قناة “إن تي في” التركية، دعا فيدان أيضا حكام سوريا الجدد، المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة، إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم “وحدات حماية الشعب”.
كما كانت أول زيارة خارجية لدمشق من أنقرة، حيث اتجه رئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم كالين، الخميس الماضي، إلى العاصمة السورية، وعرضت قناة “إن تي في” التركية الخاصة صورًا لكالين خارجًا من المسجد الأموي في دمشق.
وأفادت القناة، بأن كالين أدى الصلاة في المسجد الذي زاره قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، يوم الأحد، وألقى كلمة فيه.
وصرحت وزارة الإعلام في الحكومة السورية المؤقتة: “وصل وفد تركي-قطري إلى دمشق يضم وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات، إبراهيم كالين، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري، خلفان الكعبي، برفقة فريق استشاري موسع. وسيُعقد الاجتماع مع القائد العام لغرفة التنسيق العسكري، أحمد الشرع، ورئيس الوزراء السوري، محمد البشير”.