أزمات كبرى تعيشيها إسرائيل داخليًا في ظل محاولات الكثيرين الخروج من الحرب والموافقة على المقترح الأمريكي الذي ينتهي بوقف إطلاق النيران وتسليم الرهائن وإعادة إعمار غزة، إلا إن الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو أصبحت ترفض بشكل واضح المقترح ومؤكدة على استمرار الحرب.
وبشكل متطرف، قال بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، إنه لن يوقع على أي صفقة تبادل للمحتجزين، حتى لو كلفه ذلك نهاية مصيره السياسي، وأضاف “سموتريتش”: “الأجهزة الأمنية قررت المضي قدمًا نحو صفقة غير شرعية مقابل أي ثمن، سيتم بموجب الصفقة إعادة 20 محتجزًا والتخلي عن البقية ووقف الحرب دون خطوط حمراء”، بحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”.
وفي وقت سابق، أكد وزير المالية الإسرائيلي، أن إنهاء الحرب في قطاع غزة يعني أن “حماس” ما تزال على قيد الحياة.
ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، حذّر وزير المالية الإسرائيلي من أن إنهاء الحرب الآن يعني أن حماس ستعود خلال عامين لما كانت عليه في 7 أكتوبر، يأتي ذلك في وقت تحاول فيه واشنطن بالتعاون مع الوسطاء للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وكان قد نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله: إنه من الممكن التوصل إلى صفقة تبادل خلال أسبوعين، لكن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعطل المفاوضات لأسابيع وربما يوقفها.
في حين وصف مكتب نتنياهو هذا الادعاء بـ”الكاذب الذي لا أساس له من الصحة”، متهمًا حركة حماس بما سماه “تغيير الخطة”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن نتنياهو وضع مبادئ جديدة للمفاوضات تتعلق بالانسحاب من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الواقع بين قطاع غزة ومصر، وإمكانية العودة إلى القتال وعودة من يصفهم بـ”المسلحين” لشمال قطاع غزة، وأضافت أن من شأن ذلك عرقلة التوصل إلى صفقة.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن تزايد القلق بين عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بسبب تعمق الخلافات بين نتنياهو ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الشاباك رونين بار بشأن صفقة التبادل مع حركة حماس.