ذات صلة

جمع

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.. مواجهة تنذر بتوسع دائرة الصراع

شهدت الآونة الأخيرة تصعيدًا لافتًا في المواجهات بين حزب...

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

من الفاشر.. هل يشهد السودان تكتيكات حرب جديدة من خلال عيد الأضحى؟

تشهد مدينة الفاشر في إقليم دارفور في السودان معارك دامية مؤخرًا، تم وصفها من قبل السياسيين بإنها المعركة الفاصلة في الحرب الحالية ما بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان.
وقد يدخل عيد الأضحى ليكون الأهم في العامين الأخيرين في معركة دامت لأكثر من عام وشهدت المزيد من القتلى والجرحي ونزوح الملايين، حيث إن العيد لن يشهد هدنة بين طرفي النزاع في ظل رغبة كل طرف من الآخر في الحصول على أكبر مكاسب.
وبتأييد 14 عضوًا وامتناع روسيا عن التصويت، اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارًا يطالب بأن توقف قوات الدعم السريع حصارها للفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان- ويدعو إلى وقف فوري للقتال وخفض التصعيد في الفاشر ومحيطها، وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين.
و أصبحت معركة الفاشر مقياسًا في حل معادلة الحرب السودانية، وهي المعركة ستحسم ملف الأزمة السودانية في جانب المفاوضات التي يجرى الحديث عنها بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”.
حيث مجريات الأمور على الأرض في الفاشر، عبر ما تحققه قوات الدعم السريع، قد تغير الكثير من الأمور، ودائمًا ما كانت متمسكة بالتفاوض في حين أن الطرف الآخر الجيش كان متعنتًا، ولذلك فإن أي تغير في المواقف يكون مرتبطًا بالمصالح الخاصة فقط”.
وقد أسفرت المعارك التي تدور في الفاشر غرب السودان، المدينة الوحيدة التي تخرج عن سيطرة قوات الدعم السريع منذ بدء حربها ضد الجيش العام الماضي، عن مقتل 226 شخصًا، على ما أفادت منظمة أطباء بلا حدود.
وقالت المنظمة الإغاثية – في بيان-: إنه في الفترة بين العاشر من مايو و11 يونيو “وصل إجمالي 1418 جريحًا إلى مستشفى الجنوب، وبعد إغلاقه إلى المستشفى السعودي، وتوفي منهم 226 شخصًا”.
ويقول المحلل السياسي محمد إلياس: إن البرهان يواجه أزمة عسكرية كبرى، وإن فقدانه المتكرر لمواقع ومناطق مهمة على يد “الدعم السريع”، يدفعه إلى القبول بمفاوضات من خلال الوسيط الأمريكي، ولذلك قد تصبح معارك الفاشر في عيد الأضحى هي الأكبر منذ بدء الصراع في إبريل من العام الماضي.
وأكد إلياس – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، أن هناك وجود قنوات أمريكية للسير في محادثات غير مباشرة تقود إلى مفاوضات مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع لم تتوقف من جانب واشنطن، والهدف هو إعلان هدنة، ومن ثم حلول مباشرة وفي الأغلب لن يحدث في ظل تعنت كل طرفي النزاع.

spot_img