ذات صلة

جمع

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

قرار الجنائية الدولية باعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. وسط ترحيب حماس ورفض إسرائيلي أمريكي

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أنها أصدرت أوامر...

لماذا تفشل الوساطات الدولية العديدة في الوصول إلى هدنة غزة.. مصادر تجيب: “إيران السبب”

رغم المحاولات الدولية المتعددة والمكثفة للوصول إلى هدنة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي باءت بالفشل لأكثر من ٧ أشهر، تبين أن إيران تقف وراء إفشال بعض تلك المساعي من خلال حركة حماس وحزب الله اللبناني.

وهو ما كشفته مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، حيث أكدت أن إيران تحاول بكل السبل إفشال أي مساعٍ تهدف إلى هدنة أو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأضافت المصادر، أن إيران حاولت بأكثر من طريقة التواجد في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة، بشكل غير مباشر، الأمر الذي تم تجاهله، من جانب وسطاء أساسيين إقليميين ودوليين.

وتابعت، أن طهران سعت من خلال عدة محاولات، من بينها عبر ما يقوم به وكلاؤها في المنطقة من توترات، وهم “الحوثيون” في البحر الأحمر، وأيضًا حزب الله في جنوب لبنان، ووكلاء آخرون؛ لكي تتواجد في أي مفاوضات تتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، وهو ما رفضه وسطاء إقليميون ودوليون في أزمة غزة.

وأشارت إلى أن الوسطاء في أزمة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يرون أن وجود إيران في هذا الملف، سيحمل تأزمًا أكبر، فضلًا عن أن ذلك سيجعلها تفرض نفسها مستقبلا ودائمًا في هذا الملف بشكل مباشر وتعقده أمام المجتمع الدولي.

وأوضحت المصادر، أن إيران تريد استمرار الحرب على غزة، وفي الوقت نفسه، فتح جبهة توتر أخرى، ليس بالضرورة أن تكون بمثابة حرب، وهو ما يحدث في جنوب لبنان، فيما يتعلق بالمواجهات التي تنذر بحرب بين “حزب الله” وإسرائيل.

وتسعى طهران إلى السيطرة على “أوراق لعبة”، والتي تجعلها دائمًا في مشهد القوى الإقليمية والدولية “الضالعة” في حل الأزمات، ولا سيما في الشرق الأوسط، حتى تستطيع أن تجد أوراق تفاوض، تدفع بها، ولا سيما في ملف العقوبات الدولية تجاهها.

وشرحت المصادر أن إيران تسير في عدة مسارات، بغرض منع فرض أية عقوبات جديدة عليها أو التفاوض أمام أي عقوبة يتم التجهيز دوليا لفرضها على طهران، ومن بين هذه المسارات، العمل على وضع عقبات تمنع حل أزمات تتعلق بالإقليم، ومن ثم تقدم نفسها للمجتمع الإقليمي والدولي في صورة أن الحل في يدها فقط أو أنها على الأقل شريك أساسي في الحل، وهذا ما تفعله سواء في جهد إفشال أي هدنة في غزة، أو فتح ساحة الحرب في جنوب لبنان.

ويتزامن ذلك مع وصول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل ضمن جولته الثامنة للشرق الأوسط، للدفع قدمًا باقتراح بايدن للتهدئة في قطاع غزة.

وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج لوكالة “رويترز”، الإثنين: إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن وقف إطلاق النار في غزة منحازة لإسرائيل، وإن موقفه يمثل عقبة حقيقية أمام التوصل إلى اتفاق.

أضاف: “خطاب بلينكن خلال زيارته للقاهرة هو مثال للانحياز لإسرائيل، وتوفير الغطاء الأميركي للمحرقة التي يمارسها الاحتلال في غزة. هذه المواقف هي المعيق الحقيقي أمام التوصل لأي اتفاق”.

وطالب بلينكن قبيل مغادرته القاهرة، الأحد، متجهًا إلى إسرائيل الحكومات في منطقة الشرق الأوسط بـ”الضغط على حماس” لقبول مقترح هدنة في غزة.

spot_img