إرهاب وتداعيات خطيرة تهدف إلى السيطرة، تلك هي خطة جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن والمتمثلة في حزب الإصلاح السياسي، والذي يعمل بشكل واضح للسيطرة على محافظة تعز من أجل توسيع نفوذه في اليمن في ظل الصراع الحالي ما بين القوى الشرعية ومليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وتسعى جماعة الإخوان في اليمن مثل الجماعة في عدد من الدولة الأخرى لعرقلة أي جهود للسلام أو تكون هي حجر عثر أمام تحرير المحافظة من الاختطاف بعد ما يقرب من 10 سنوات.
جماعة الإخوان الإرهابية تقف حجر عثرة أمام تحرير محافظة تعز من الميليشيات الحوثية الانقلابية، من خلال وضعها العراقيل أمام أي تحركات حقيقية للتحرير، وافتعال الأزمات والتوترات السياسية والعسكرية في المدينة ومخالفة كل التيارات السياسية في تعز.
حيث يشير المراقبون إلى أن ممارسات حزب الإصلاح القائمة على الاستحواذ وإقصاء المخالفين من مختلف المؤسسات المدنية والعسكرية من أبرز أسباب تعثر جهود المحافظ أمين أحمد محمود لاستكمال تحرير المدينة المحاصرة للعام الرابع على التوالي.
وأكد مراقبون أن الإخوان في تعز يسعون إلى الحيلولة دون تحريرها، بينما يستمرون بالمطالبة بتمويل معارك تحرير المحافظة بهدف اجتذاب المزيد من عناصر القوة والدعم المقدمة من التحالف العربي لاستثمار هذه القوة المالية والعسكرية في مرحلة ما بعد الحرب.
وينفذ الإخوان المسلمون في تعز واليمن عمومًا حملة تشويه للنيل من التحالف العربي لدعم الشرعية، عقب تسريب أنباء عن اعتزام التحالف التخطيط لعملية واسعة لتحرير كامل تعز وإنهاء حالة اللاحرب واللاسلم بين الإخوان والحوثيين، وتعزيز دور السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في المحافظة.
والجيش اليمني لم يتقدم في جبهات القتال منذ قرابة العامين، وسط اتهامات لحزب الإصلاح بإعاقة العمليات العسكرية على مختلف الجبهات، ومنعها من أي تقدم ميداني.
وحزب الإصلاح يعمل على تكريس حالة التناقض الكبيرة بين مطالبته بأن يكون هناك اختفاء للمليشيات والسلاح بشكل عام وبين التصرفات التي يقوم بها الفصيل الإخواني ما يثير القلق في المدينة التي لم تشهد سلامًا منذ 4 أعوام من مليشيات الحوثي ومليشيات الإخوان.
ويقول الباحث السياسي اليمني، قال صهيب ناصر الحميري: إن أهمية تعز الاستراتيجية كأكبر محافظات اليمن سكانا ومركزًا ثقافيًا وسياسيًا هو الأبرز مع مطامع وأجندات خفية ومعلنة لحزب الإصلاح الذي يسعى للاستئثار بها وتحويلها إلى وسيلة من وسائل الصراع السياسي والعسكري وتحقيق مكاسب مميزة.
وأضاف الحميري، أن جماعة الإخوان تسعى لتحويل تعز وما تمثله من ثقل جيوسياسي إلى مركز للسيطرة والسطوة الحزبية لا سيما بعد أن أدركت أن مأرب لا تفي بالغرض وفقا لحسابات خاصة بها، ويمارسون نهجهم المعروف بالاقصاء ويحاولون استكمال السيطرة على تعز لأخونة الجيش والوظيفة والمؤسسات الحكومية والمساجد وكل شيء يمكنهم أخونته وتجارب كثيرة شاهدة عليهم.