صراعات جديدة ضربت دول غرب إفريقيا بشكل غير مسبوق خلال الفترة الأخيرة، وبات الإرهاب هو محور الصراع خاصة وإن هناك بلداناً كثيرة تعاني من عمليات إرهابية أدت في النهاية إلي تشريد عشرات الآلاف من مناطقهم الأصلية.
وتشكل الهجمات الإرهابية في نيجيريا عبئًا أمنيًا وماليًا كبيرًا، حيث تنتشر جماعة داعش الإرهابية وتقوم بعمليات قتل وعمليات خطف الأطفال من المدارس، وهو آخر الأحداث التي شهدتها البلاد، حيث خطف مسلحون ما لا يقل عن 15 طالبًا من مدرسة إسلامية في ولاية سوكوتو بشمال غرب نيجيريا، وجاء ذلك بعد يومين على خطف 280 طفلاً من مدرستهم في ولاية كادونا.
واقتحم مسلحون فجر السبت قرية غيدان باكوسو في منطقة غادا وخطفوا 15 طالبًا وفق ما ذكر مدير المدرسة ليمان أبو بكر، وقال: كان المسلحون يسيرون أمام المؤسسة مع امرأة خطفوها في جزء آخر من المدينة. استيقظ الطلاب على صراخها.
وتتزايد عمليات الخطف في شمال غرب البلاد، وعادة ما يطلق سراح المخطوفين بعد تسلم فدية من أقاربهم، في حين أن من لا يدفعون يقتلون على يد خاطفيهم وتترك جثثهم في الغابات.
وكانت قد فقدت أكثر من مئة امرأة في شمال شرق نيجيريا بعد عملية خطف جماعي نفذها إرهابيون، بعد تقديرات سابقة تحدثت عن خطف 47 امرأة على الأقل.
ويتهم زعماء محليون جماعة مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي بالوقوف وراء هذا الهجوم في ولاية بورنو التي تشهد أعمال عنف إرهابي أودى بأكثر من 40 ألف شخص وشرد مليونين من السكان منذ 2009، وقع الهجوم الأسبوع الماضي في ريف “نغالا”، لكن الكثير من التفاصيل ما زالت غير واضحة، بما في ذلك العدد الدقيق للمفقودين.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أكد أن الهجوم وقع في 29 فبراير الماضي، وخُطف مئتي شخص يعيشون في مخيمات النزوح أثناء قيامهم بجمع الحطب، وأضاف المصدر نفسه: أن هذا الرقم يستند إلى تقديرات قادة محليين، وأوضح أن عمليات التفتيش لا تزال جارية في أربعة مخيمات للنازحين.
وفي أوائل فبراير الماضي، خطف مسلحون 35 امرأة على الأقل أثناء عودتهن من حفل زفاف في ولاية “كاتسينا” شمال غرب البلاد.