ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

ما آخر تطورات لقاء البرهان وحميدتي في إثيوبيا؟

مع دخول عام جديد بدأت السودان في تصاعد كبير للأحداث، وأكثر من 9 أشهر كانت كفيلة بعذاب وتدمير البلاد والشعب السوداني، والأزمات متتالية بكثرة مع محاولات عديدة لحل الأزمات ما بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان والنزاع الذي بدأ في منتصف إبريل الماضى.
ومؤخراً ومع فشل العديد من الجهود الأممية لوضع هدنة لحماية المدنيين من الشعب السوداني ووقف إطلاق إطلاق النيران، بدأت مؤخراً جهود كبرى تهدف إلى لقاء هو الأول من نوعه ما بين البرهان وحميدتي لبحث سبل وقف إطلاق النيران وتقارب وجهات النظر.
وقد تجمع بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية “تقدم” مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” لبحث سبل وقف الحرب المستمرة منذ نحو 9 أشهر بين قواته والجيش السوداني.
التنسيقية التي يرأسها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك تطرح رؤية من 4 محاور لحل الأزمة المستفحلة في البلاد؛ تبدأ بوقف لإطلاق النار وفتح مسارات آمنة للسكان ومعالجة الأزمة الإنسانية والدخول في عملية سياسية تشمل الإصلاح الأمني والعسكري وقضايا العدالة الانتقالية وإعادة البناء المؤسسي لأجهزة الدولة.
وأعلنت التنسيقية دعمها لمنبر جدة التفاوضي ومبادرة الاتحاد الأفريقي، التي طرحها في الخامس والعشرين من يونيو الماضي، والتي تتبنى خطة تدمج بين رؤية منبر جدة ومقترحات الهيئة الحكومية للتنمية “الإيقاد” والتي تنص على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لانتقال السلطة من العسكر للمدنيين.
وتستند خطة الحل على 6 نقاط أساسية تشتمل، على وقف إطلاق النار الدائم وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح، وإخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن الخرطوم، ونشر قوات أفريقية لحراسة المؤسسات الاستراتيجية في العاصمة، ومعالجة الأوضاع الإنسانية السيئة الناجمة عن الحرب، وإشراك قوات الشرطة والأمن في عملية تأمين المرافق العامة، والبدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.
وقال بيان صادر عن التنسيقية إن لقاءها بحميدتي يأتي بعد استجابته للخطابات التي أرسلتها له ولقائد القوات المسلحة والتي دعتهما فيها للقاءات عاجلة تبحث قضايا حماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية وسبل وقف الحرب عبر المسار السلمي التفاوضي؛ مشيرة إلى أن التواصل ما زال مستمراً مع قيادة القوات المسلحة لتحديد مكان وزمان للقاء مع قائدها.

وعبرت التنسيقية عن أملها في أن تكلل اللقاءات بخطوات عملية تنهي المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني و”تدفع جهود الحل السلمي لكارثة حرب 15 أبريل بما يتكامل مع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف الحرب وإنهائها لا سيما جهود منظمة الإيقاد والاتحاد الأفريقي ومنبر جدة”.

وتأسست تنسيقية “تقدم” في أكتوبر الماضي وتعتبر التحالف الأعرض منذ تشكيل تحالف ثورة 2018؛ فإلى جانب قوى الحرية والتغيير وأطراف الاتفاق الإطاري تشارك في التحالف عدد من لجان المقاومة وشخصيات سياسية ومدنية وقادة رأي عام وتجمعات مهنية وحركات موقعة على اتفاق السلام السوداني في جوبا عاصمة جنوب السودان في أكتوبر 2020.
وقال مراقبون إن قطاعا عريضا من السودانيين يأمل في أن يسهم التحالف المدني الجديد في خلق واقع يؤدي إلى تحول ينهي سلسلة أزمات البلاد والحرب الحالية التي أدت إلى مقتل نحو 12 ألف شخص وشردت أكثر من 7 ملايين وأحدثت دمارا اقتصاديا هائلا.

spot_img