ناشدت قمة القاهرة للسلام في العاصمة الإدارية الجديدة بمعالجة تهدئة الحرب بين إسرائيل وغزة والسعي إلى وقف إطلاق النار.
وجمعت القمة تسعة زعماء وخمسة رؤساء وزراء من الدول العربية والدولية، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.
كما شارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والملك عبد الله الثاني ملك الأردن، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وتميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، والرئيس محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، والرئيس محمد ولد الغزواني موريتانيا ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا ورئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس وولي عهد الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وشارك في القمة أيضًا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي.
وتضمنت قمة القاهرة للسلام، التي دعا إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جلسة افتتاحية، أدلى خلالها الزعماء المشاركون بكلمات افتتاحية، ثم جلسة مغلقة.
وفي تصريحات تلفزيونية، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري مؤخرًا: إن القمة تهدف إلى تهدئة الوضع في غزة، والمساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وحل الصراع المستمر منذ عقود على أساس حل الدولتين.
ومن ضمن دلالات ورسائل القمة، تزامنها مع افتتاح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة؛ ما يسمح للشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية المقدمة من أطراف إقليمية ودولية متعددة، لـ2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
ووصفت مصر “التهجير القسري” للشعب الفلسطيني بأنه “محاولة لتصفية القضية الفلسطينية”، وقالت إن هذا السيناريو “غير وارد”.
وفي مؤتمر صحفي، أكد الوزير المصري سامح شكري رفض مصر “تصفية القضية الفلسطينية”، وشدد على ضرورة “الوقف الفوري للعنف والتصعيد” والسماح بمرور المساعدات للمدنيين.
إلى جانب العمل على حل سياسي شامل يضمن حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على حدود عام 1976 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومنذ اندلاع الحرب، أدت الغارات الجوية الإسرائيلية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع على الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مقتل ما يقرب من 4500 فلسطيني وإصابة أكثر من 13000 شخص في أقل من أسبوعين.
علاوة على ذلك، دمرت الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي أيضًا مئات المنازل أو ألحقت أضرارًا جسيمة بها؛ ما ترك أكثر من مليون فلسطيني بدون مأوى.
وفور اندلاع الحرب، حشدت مصر جهودًا هائلة لإرسال مئات الأطنان من الإمدادات الغذائية والطبية، التي تبرعت بها مصر وحكومات عربية مختلفة، لإغاثة الفلسطينيين في غزة، الذين حرموا من الغذاء والماء والوقود بسبب الحرب، والحصار الإسرائيلي الشامل على القطاع منذ بدء القتال.