إيران تعكر صفو الاستقرار بمياه خليج عمان.. وأميركا تتصدى لها

تحاول إيران بكل السبل تعكير صفو الأمن والاستقرار بالمنطقة، سواء بالبر أو البحر أو الجو؛ لذا تنتهك خصوصية خليج عمان باستمرار، آخرهم محاولتها لاحتجاز الناقلة “ريتشموند فوياجر” بعد اصطدامها بسفينة إيرانية في خليج عمان.

فيما قالت البحرية الأميركية: إنها تدخلت لمنع إيران من احتجاز ناقلتين تجاريتين في خليج عمان، وذلك في أحدث حلقة في سلسلة هجمات على السفن في المنطقة منذ عام 2019.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن تقرير من مركز البحث والإنقاذ البحري في إقليم هرمزجان أن ناقلة نفط ترفع علم جزر الباهاما اسمها “ريتشموند فوياجر” اصطدمت بسفينة إيرانية تقل سبعة من أفراد الطاقم؛ ما أدى إلى إصابة خمسة بجروح خطرة.

وبحسب رواية البحرية الأميركية، فإن سفينة تابعة للبحرية الإيرانية اقتربت من ناقلة النفط “تي آر أف موس” التي ترفع علم جزر مارشال في المياه الدولية بخليج عمان، في الساعة الواحدة من صباح أمس الأربعاء (21:00 بتوقيت غرينتش الثلاثاء).

وأضاف البيان: “رحلت السفينة الإيرانية من الموقع حينما وصلت المدمرة “يو أس أس ماكفول” التابعة للبحرية الأميركية التي تطلق الصواريخ الموجهة”. وأوضحت البحرية الأميركية أنها نشرت معدات مراقبة من بينها طائرة دورية بحرية.

وقالت البحرية الأميركية: إنها تلقت نداء استغاثة آخر بعد نحو ثلاث ساعات من الناقلة “ريتشموند فوياجر” وكانت تبعد أكثر من 32 كيلومتراً قبالة ساحل العاصمة العمانية مسقط وتسير في المياه الدولية.

وورد في البيان الأميركي: “كانت سفينة أخرى تابعة للبحرية الإيرانية قد اقتربت على مسافة ميل واحد من “ريتشموند فوياجر”، وأشارت للناقلة التجارية بالتوقف”. أضاف أن السفينة “ماكفول” توجهت نحو السفينة التجارية بأقصى سرعة، لكن قبل وصولها إلى الموقع “كان الطاقم الإيراني قد أطلق عدة زخات طويلة من أسلحة خفيفة وأسلحة يشغلها أكثر من فرد”.

وأضافت البحرية الأميركية: “لم تصب “ريتشموند فوياجر” بأضرار جسيمة أو تقع بها خسائر في الأرواح، لكن عدة طلقات أصابت هيكل السفينة بالقرب من أماكن معيشة الطاقم. ورحلت السفينة الإيرانية حينما وصلت “ماكفول”.

وأكدت شركة النفط الأميركية العملاقة “شيفرون” التي تدير “ريتشموند فوياجر” أن طاقمها لم يصب بأذى وأن السفينة تعمل بصورة طبيعية.

والشركة التي تدير سفينة “تي آر أف موس” مدرجة في قاعدة البيانات العامة “إكواسيس” باسم “نافيغ 8 كيميكالز آسيا”، لكن “نافيغ 8” قالت لوكالة “رويترز”، إنه لا صلة لها بالناقلة.