ذات صلة

جمع

ما هي أبعاد الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر ودوافعها؟

تزايدت في الآونة الأخيرة الهجمات الحوثية على السفن التجارية...

بعلبك التاريخية تحت القصف الإسرائيلي.. محو تاريخ لبنان

في تصعيد عسكري غير مسبوق، قام الجيش الإسرائيلي، الأربعاء،...

هل تورط الموساد الإسرائيلي في فضيحة التجسس الكبرى بإيطاليا؟

شهدت إيطاليا فضيحة تجسس ضخمة للغاية، تورط فيها أعضاء...

أنباء عن محاصرة الدعم السريع للبشير و3 من كبار قادة نظامه.. ماذا يحدث في السودان؟

بينما تتداول أخبار عدة عن إمكانية استئناف الوساطة السعودية الأميركية جهودها لوقف إطلاق النار في السودان بداية الأسبوع المقبل، وتنتشر الأحاديث عن الأزمات التي تعاني منها الخرطوم واستمرار الاشتباكات، عادت أخبار الرئيس السابق عمر البشير للصدارة مجددا.

وأفادت مصادر بأن قوات الدعم السريع تحاصر الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، وثلاثة من كبار قادة نظامه، وهم: بكري حسن صالح، يوسف عبد الفتاح الشهير باسم “رامبو”، وأحمد الطيب الخنجر، في “مستشفى علياء العسكري” داخل السلاح الطبي في مدينة أم درمان.

وكان الجيش السوداني أعلن تحفظه على المذكورين عقب اقتحام “سجن كوبر المركزي” في الخرطوم بحري، بعد أسبوعين من اندلاع الحرب في البلاد، وفرار الكثير من قادة النظام المعزول المتهمين بانقلاب الثلاثين من يونيو 1989 والاشتراك بقتل المتظاهرين.

وحتى اللحظة لم تؤكد “الدعم السريع” أو تنفي هذه الأنباء التي تتحدث عن محاصرتها للمستشفى الذي يقبع فيه البشير.

وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع مصطفى محمد إبراهيم، مساء أمس الثلاثاء، إنه من المحتمل أن يتم طرح مقترحات لوقف إطلاق النار على الجانبين، وذلك بعد توقف هذا الحوار بسبب عطلة عيد الأضحى.

وفي سياق آخر، تواصلت المعارك الضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أمس الثلاثاء في مدينة أم درمان، التي تحولت إلى منطقة عمليات عسكرية مفتوحة، وأسفرت عن وقوع قتلى وإصابات بين المدنيين، وتدمير عدد كبير من المنازل، جزئياً أو كلياً.

وأعلنت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة مقاتلة للجيش السوداني من طراز “ميغ” في مدينة بحري، والتحفظ على طيارها، وهي سادس طائرة يُعلن عن إسقاطها منذ اندلاع الحرب في البلاد منتصف إبريل الماضي، وقال شهود عيان إن مقاتلات سلاح الجو السوداني بدأت منذ الصباح التحليق بكثافة في سماء مدينة أم درمان، وسط ازدياد وتيرة الانفجارات.

وأفاد الشهود بأن قوات الدعم السريع شنت الكثير من الهجمات على مقر “شرطة الاحتياطي المركزي” في أم درمان من ثلاثة اتجاهات، مستخدمة الأسلحة الخفيفة والثقيلة والقصف المدفعي بهدف السيطرة على المقر، لكن الجيش تصدى لها، وأجبرها على التراجع.

وقال الجيش السوداني على صفحته في “فيسبوك”: إن “قوات العمل الخاص” دمرت آليات قتالية لقوات الدعم السريع في أم درمان، في أثناء عملية تنظيف المدينة، كما أفادت أنباء بأن قوات الدعم السريع قصفت مقر سلاح المهندسين بالمدفعية الثقيلة، وتفرض عليه حصاراً من اتجاهات عدة.

وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع توصلا لعدة اتفاقات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بانتهاك الهدنة.

واندلع الصراع الدامي على السلطة في السودان يوم 15 إبريل وتسبب في أزمة إنسانية كبيرة نزح خلالها أكثر من 2.2 مليون شخص داخل البلاد وفر 550 ألف إلى دول الجوار، كما أنه يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأكملها، وكانت هدن سابقة فشلت في وقف الصراع الدامي.

spot_img