ذات صلة

جمع

باريس تفتح الجبهة الفكرية.. معركة ضد أيديولوجيا الإخوان

في خطوة تعكس تحولًا جذريًا في سياسات فرنسا تجاه...

مصير معلّق.. كيف يشعل سلاح حزب الله “مؤشرات التصعيد”؟.. سيناريوهات الحرب

في أعقاب وقف النار الهشّ والاتفاقات الجزئية التي تلت...

قواعد الحرب.. ما هي حسابات ترامب وروسيا بشأن كييف؟

تُعد مدينة كييف والملف الأوكراني بأكمله، اليوم، إحدى نقاط...

خيارات العراق.. كيف يمكن لبغداد إدارة ملف الفصائل غير المنضبطة؟

يشهد العراق مرحلة دقيقة تتقاطع فيها الحسابات الأمنية مع...

الانفجار يقترب.. تل أبيب تلوّح بضرب بيروت

تتجه الأنظار مجددًا إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث عاد...

برعاية أمريكية.. مفاوضات بين سوريا وإسرائيل حول اتفاق أمني والجولان خارج المفاوضات

تشهد المنطقة تطورات سياسية متسارعة مع اقتراب سوريا وإسرائيل من التوصل إلى تفاهم أمني محدود في الجنوب السوري، وسط ضغوط أمريكية متزايدة. ورغم أن هذه الخطوة لا تصل إلى مستوى معاهدة سلام شاملة، فإنها قد تمثل تحولاً لافتًا في مسار الصراع الممتد منذ عقود بين الطرفين.

مفاوضات متسارعة بدعم واشنطن

كشفت مصادر عسكرية وسياسية واستخباراتية لوكالة “رويترز”، أن دمشق تكثف محادثاتها مع الجانب الإسرائيلي بهدف التوصل إلى صيغة اتفاق أمني يعالج الوضع في الجنوب السوري.

وبحسب المصادر، فإن واشنطن تسعى لإنجاز تقدم ملموس قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، ما يعكس رغبة الإدارة الأمريكية في تسجيل إنجاز دبلوماسي جديد في الشرق الأوسط.

مضمون المقترحات السورية

المبادرة السورية المطروحة تتركز على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي دخلتها مؤخرًا، مع إعادة تفعيل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح وفق هدنة عام 1974.

كما تطالب دمشق بوقف الغارات الجوية والتوغلات البرية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، باعتبارها خرقًا متكررًا للسيادة الوطنية وزعزعة للاستقرار الإقليمي.

الجولان مؤجل إلى المستقبل

ورغم حساسية ملف الجولان السوري المحتل منذ عام 1967، أكدت المصادر أن المفاوضات الحالية لم تشمل هذا الملف.

مسؤول سوري أوضح أن دمشق تركت قضية الجولان “للمستقبل”، بينما شدد وزير إسرائيلي -في وقت سابق- على أن أي تقارب سياسي مع سوريا مشروط بالاحتفاظ بالجولان تحت السيادة الإسرائيلية، وهو ما يعكس التباين الحاد في المواقف.

الموقف الإسرائيلي والأمريكي

تُظهر إسرائيل تردداً في تقديم تنازلات جوهرية، خصوصًا ما يتعلق بالانسحابات العسكرية، في حين تركز واشنطن على تقليص التوتر وضمان استقرار الحدود.

وزارة الخارجية الأمريكية شددت على دعمها لأي جهود من شأنها “تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”، في إشارة إلى استعدادها للعب دور الوسيط المباشر بين الطرفين.

خلفية الصراع السوري الإسرائيلي

منذ إعلان قيام إسرائيل عام 1948، بقيت العلاقات مع سوريا في حالة حرب رسمية، رغم فترات من الهدوء النسبي.

وقد أسفرت حرب 1967 عن احتلال الجولان السوري، بينما نصت هدنة عام 1974 على إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح في الجنوب. إلا أن الأشهر الأخيرة شهدت توغلات إسرائيلية داخل هذه المنطقة وغارات جوية متكررة استهدفت مواقع سورية، لتقترب القوات الإسرائيلية من محيط العاصمة دمشق، ما ساهم في دفع المفاوضات الحالية إلى الواجهة.