ذات صلة

جمع

مداهمة بولتون.. تبعات قانونية وسياسية لمؤسسة ترامب

شهدت الساحة السياسية الأمريكية تطورًا جديدًا مع مداهمة مكتب...

مداهمة بولتون.. تبعات قانونية وسياسية لمؤسسة ترامب

شهدت الساحة السياسية الأمريكية تطوراً جديداً مع مداهمة مكتب...

أوروبا تحت الاختبار.. هل تنجح في كبح إيران؟

تشهد الساحة الدولية، اليوم الجمعة، تطورًا جديدًا في ملف...

كردستان العراق.. مداهمة تنتهي بقتلى وجرحى.. القصة الكاملة

خلال الساعات القليلية الماضية، انطلقت عملية أمنية واسعة في...

إسرائيل تلوّح برد قاسٍ إذا تمسكت حماس بسلاحها

في تطور جديد يعكس إصرار إسرائيل على المضي قدمًا...

انسحاب أمني وعشائري من قرى السويداء… والقوات الأممية تبدأ الانتشار

شهدت محافظة السويداء تطورات ميدانية متسارعة تمثلت بانسحاب قوى الأمن الداخلي والعشائر من 36 قرية تقع شمالي وغربي المحافظة، مع الإبقاء على نقطتين أمنيتين فقط على أوتوستراد دمشق–السويداء.

الخطوة مثّلت تحولاً جوهرياً في المشهد الأمني، حيث غابت مظاهر السلطة المحلية عن مناطق واسعة، ما أفسح المجال لدخول القوات الأممية لتولي زمام المبادرة.

دخول القوات الأممية وتمشيط الألغام

مع انسحاب القوات الحكومية والعشائر، باشرت وحدات تابعة للأمم المتحدة دخول القرى المنتشرة في ريفي السويداء الشمالي والغربي.

فرق الهندسة التابعة لها بدأت على الفور بعمليات تمشيط واسعة لتفكيك الألغام والعبوات التي خلفتها المواجهات السابقة، في خطوة اعتبرها الأهالي بداية لمرحلة جديدة من الوجود الأممي في المنطقة.

ممر إنساني تحت حماية جوية

يتزامن الانتشار الأممي مع الحديث عن افتتاح ممر إنساني يصل بين إسرائيل ومحافظة السويداء، على أن يخضع لإشراف مباشر من القوات الأممية وتوفير غطاء جوي إسرائيلي.

الخطوة تثير جدلاً واسعاً حول طبيعة الدور الجديد للقوات الدولية في الجنوب السوري، خاصة وأنها ترتبط بتحولات سياسية وأمنية تتجاوز الطابع الإغاثي إلى رسم معادلات جديدة على الأرض.

مساعدات إنسانية ووفود دولية

بالتوازي مع التحركات الميدانية، وصل وفد من الأمم المتحدة إلى المنطقة عبر طريق “ولغا” في الريف الغربي، ترافقه شاحنات محمّلة بمساعدات إغاثية.

توزيع هذه المساعدات اعتُبر جزءاً من عملية كسب ثقة السكان المحليين وتخفيف آثار المواجهات السابقة التي خلّفت قتلى ودماراً في عدد من القرى.

انسحاب تدريجي للقوات الحكومية

المجريات الميدانية تشير إلى أن الانسحاب الحالي ليس سوى جزء من خطة أوسع يجري تنفيذها على مراحل، تمهيداً لإخلاء القوات الحكومية كامل الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.

هذا الانسحاب التدريجي يفتح الباب أمام تموضع جديد للقوات الأممية، ما يعيد رسم الخريطة الأمنية والعسكرية للمنطقة برمتها.

تداعيات محلية وإنسانية

الأحداث الأخيرة تركت آثاراً إنسانية بالغة، أبرزها العثور على جثامين أربعة أفراد من عائلة واحدة في قرية السويمرة، قُتلوا قبل نحو شهر خلال هجوم شنّته قوات عشائرية مدعومة بالقوات الحكومية.

وعملية انتشال الجثامين التي أشرف عليها وفد أممي أعادت إلى الواجهة قسوة الصراع الذي شهدته قرى السويداء، وما خلّفه من جراح اجتماعية عميقة.

مع تراجع القوى المحلية وتزايد حضور القوات الأممية، يبدو المشهد في السويداء مفتوحاً على احتمالات متباينة.

spot_img