ذات صلة

جمع

خلف ستار الحقوق.. هل تشهد تونس موجة جديدة من تضييق الخناق على الجمعيات؟

عادت قضية الجمعيات في تونس إلى واجهة الجدل السياسي...

مناطق أمنية أم توسع استراتيجي؟ جدل عقيدة القوة الإسرائيلية

تتحرك إسرائيل في محيطها الإقليمي بوتيرة متسارعة، مدفوعة بعقيدة...

من الهامش إلى القلب.. لماذا يختار ترامب تطويق الإخوان من الأطراف؟

أعاد الأمر التنفيذي الأخير الصادر عن إدارة دونالد ترامب...

بين طاولات التفاوض وزنازين القمع.. الحوثي يناور بملف المختطفين

رغم انخراط مليشيات الحوثي في جولة جديدة من المشاورات...

رسائل من الشارع.. هل تشعل القيروان موجة احتجاجات واسعة في المدن الداخلية التونسية؟

تشهد مدينة القيروان، إحدى أبرز مدن الداخل التونسي، حراكًا...

الأمم المتحدة تندد بقتل روسيا عاملين إنسانيين في أوكرانيا

أدانت الأمم المتحدة بشدة الهجوم الروسي الصاروخي الذي استهدف موقعًا لإزالة الألغام في منطقة تشيرنيهيف الأوكرانية، وأدى إلى مقتل عاملين إنسانيين وإصابة ثمانية آخرين من المجلس الدنماركي للاجئين.

الحادثة أثارت قلقًا واسعًا داخل الأوساط الأممية، حيث اعتُبرت دليلاً على تصاعد المخاطر التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني داخل أوكرانيا منذ اندلاع الحرب مع روسيا.

موقف الأمم المتحدة

ماتياس شمالي، مساعد الأمين العام ومنسق الأمم المتحدة الإنساني المقيم في أوكرانيا، أكد أن استهداف روسيا لفرق إنسانية تعمل حصراً في إزالة مخلفات الحرب يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني.

وأضاف: أن “العاملين الإنسانيين يجب أن يتمتعوا بالحماية الكاملة أثناء أداء مهامهم، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يكونوا هدفًا للعمليات العسكرية”.

من جانبه، أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن فرق المجلس الدنماركي للاجئين كانت تعمل على تطهير منطقة ملوثة بشدة منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا أن الحادث ليس الأول من نوعه، إذ قتل أربعة عمال إغاثة آخرين وجرح 34 منذ مطلع العام الجاري في أوكرانيا.

بيئة عمل خطيرة للمنظمات الإنسانية

الهجوم الأخير يبرز خطورة الأوضاع التي يعمل ضمنها آلاف المتطوعين والموظفين في المنظمات الإنسانية بأوكرانيا.

ومع توسع رقعة القتال، باتت مناطق واسعة من البلاد ملوثة بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة، ما يجعل عمليات إزالة هذه المواد شديدة التعقيد والمخاطر.

وبحسب منظمات الإغاثة، فإن هذه الألغام تهدد حياة ملايين المدنيين، خصوصًا في المناطق الريفية التي يعتمد سكانها على الزراعة، حيث تمنعهم الألغام من الوصول إلى أراضيهم وتعيق عمليات إعادة الإعمار.

استمرار التصعيد في مناطق عدة

إلى جانب الهجوم على تشيرنيهيف، تشهد مناطق أخرى مثل دونيتسك وخاركيف وخيرسون تصعيدًا عسكريًا متواصلاً.

التقارير الواردة من السلطات الأوكرانية تؤكد أن عشرات المدنيين قتلوا وأصيبوا جراء القصف المتكرر، فيما لحقت أضرار جسيمة بالمنازل والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات وشبكات الطاقة.

هذا الوضع يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية التي تعيشها أوكرانيا، حيث يحتاج ملايين الأشخاص إلى مساعدات عاجلة تشمل الغذاء والمأوى والدعم الطبي.

دعوات لتعزيز حماية العاملين الإنسانيين

الأمم المتحدة جددت مطالبتها لجميع أطراف النزاع باحترام القانون الدولي وتوفير الحماية للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

كما شددت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجمات التي تستهدف المنظمات الإغاثية، مؤكدة أن مثل هذه الاعتداءات تقوض الجهود الرامية إلى تخفيف معاناة المدنيين المتضررين من الحرب.

في السياق ذاته، دعت منظمات حقوقية دولية إلى إنشاء آلية رقابية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات التي يتعرض لها عمال الإغاثة في أوكرانيا، معتبرة أن الحوادث المتكررة تمثل تهديدًا جديًا للعمل الإنساني على المستوى العالمي.

مع استمرار الأعمال العدائية، يواجه المجتمع الدولي تحديًا مضاعفًا بين الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة وضمان سلامة الطواقم الميدانية التي تقدم هذه الخدمات.