ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

كيف يتاجر أردوغان بمتضرري الزلزال المدمر لإعادة انتخابه رئيسًا لتركيا؟

لا يزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يُحاول الاستفادة من كارثة الزلزال المدمر واستثمارها لصالحه في الانتخابات الرئاسية التركية المقرر لها في 14 مايو المقبل.وأعلن أردوغان إطلاق حملته الانتخابية في مرسوم انتخابي أصدره مؤخرًا مؤكدًا من القصر الرئاسي في أنقرة أن “تركيا ليس لديها وقت تضيعه”، مضيفًا: “ولا يمكن أن تشتت انتباهها أو تهدر طاقتها بلا فائدة”، وذلك في محاولة لتبرير ترشحه للرئاسة في ولاية جديدة، رغم الكارثة التي لحقت بالبلاد مؤخرًا في السادس من فبراير الماضي، والتي تسببت في سقوط آلاف من القتلى والمصابين.وبالرغم من معاناة الأهالي وخسائرهم جراء الزلزال المدمر، يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغلال هذه الأوضاع للفوز بالانتخابات الرئاسية، حيث برر أردوغان عدم تأجيل الانتخابات بأن البلاد لا تمتلك وقتًا تضيعه وتهدر طاقتها ويريد أن تمحو البلاد آثار الدمار والدماء، متمسكا بخطته السابقة لإجراء الانتخابات في موعدها، رغم الشكوك التي أثيرت بشأن إمكانية إجراء الانتخابات كما هو مخطط لها، لاسيما بعد أن اقترح البعض تأجيلها إلى وقت لاحق من العام الجاري، جراء الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 45 ألف شخص في تركيا.وادعى أردوغان أن حملته الانتخابية ستكون بدون موسيقى بسبب الآلام التي تعاني منها تركيا، كما أنه سيركز على الجهود المزمع بذلها لتضميد الجراح والتعويض عن الأضرار الاقتصادية والاجتماعية التي نتجت عن الزلزال، موضحًا أن العملية الانتخابية من الممكن أن تكون منبرًا لصراعات سياسية وحملات من الأكاذيب، زاعمًا أنه يحاول محو الدمار ورفع شأن تركيا، في محاولة لإعادة شعبيته بشكل كبير إلى تركيا، حيث يوظف الإجراءات الاجتماعية التي اتخذتها حكومته لصالح المنكوبين في حملته الانتخابية لاستقطاب صوت الناخبين، للتصويت لصالحه في الانتخابات في متاجرة معتادة منه لتحقيق الاستفادة من الزلزال.والمؤكد بحسب مراقبين أن شعبية أردوغان كانت متأثرة أيضاً قبل وقوع الزلزال بسبب أزمة غلاء المعيشة، كما يتزايد الغضب في جميع أنحاء البلاد بسبب طريقة تعامل الحكومة التركية مع الزلزال، وإجراءاتها البطيئة منه ومن أردوغان.وكان تحالف الأمة المعارض في تركيا الذي يضم ستة أحزاب، أعلن عن تسمية زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو مرشحاً له في الانتخابات الرئاسية، حيث سيخوض كليجدار أوغلو معركته الأولى في السباق الرئاسي ضد الرئيس الحالي زعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، وسط تأثير الزلزال المدمر على نتيجة الانتخابات المقبلة والتي قد تشهد مفاجأة كبرى بخسارة أردوغان للانتخابات.ويُدرك أردوغان أنه يواجه أكبر اختبار له في مسيرته السياسية، بسبب الأزمات التي تعاني منها البلاد، كما أن حزبه العدالة والتنمية يدرك أنه لا يمكن أن يضمن الأصوات التي كانت تؤيده من قبل، بعد الأزمة الاقتصادية الحالية لتركيا والتي تسببت في دفع التضخم إلى أعلى مستوى في 24 عاماً، حيث بلغت 85 بالمئة العام الماضي، وفقدت الليرة 90 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار، كما أن تداعيات الزلزال ستؤثر بالسلب على مستقبل أردوغان السياسي.

spot_img