بالتزامن مع فشل إيران في الوصول إلى بنود تخص الاتفاق النووي الإيراني، وجهت ألبانيا صفعة لنظام الملالي مع كشف السويد عن أخطر مخططات لطهران داخل ستوكهولم.
وكشفت المخابرات السويدية عن سعي الملالي للحصول على تكنولوجيا أسلحة نووية في السويد، عبر محاولات غير قانونية لتأمين تكنولوجيا الأسلحة النووية في الدولة الإسكندنافية خلال عام 2021، بحسب ما كشفته صحيفة “فوكس نيوز” الأميركية.
تضع الوثيقة السويدية علامات استفهام جديدة حول فعالية الاتفاق النووي الإيراني المثير للجدل والذي يكافئ الملالي بما يصل إلى 275 مليار دولار من الفوائد الاقتصادية خلال العام الأول من الاتفاقية وما يصل إلى تريليون دولار بحلول عام 2030 ، وفقًا لمراقبين.
وتقوم إيران أيضًا بالتجسس الصناعي مثل الذي يستهدف بشكل أساسي صناعة التكنولوجيا الفائقة السويدية والمنتجات السويدية التي يمكن استخدامها في برنامج أسلحة نووية، حيث يقوم ضباط المخابرات الإيرانية بتلك التصرفات تحت غطاء دبلوماسي داخل السويد.
وتأتي تلك الوقائع التي جمعها التقرير الأمني السنوي السويدي وسط توترات بين السويد وإيران حول عقوبة السجن مدى الحياة للمسؤول الإيراني السابق حميد نوري، الذي حُوكم بتهمة ارتكاب جرائم حرب في صيف عام 1988.
وفي يونيو الماضي، كشف تقرير استخباراتي ألماني، عن تكثيف إيران لجهودها للحصول على تكنولوجيا لبرنامج أسلحتها النووية.
ونفذت إيران هجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم، واستهدفت المنشقين بالخطف والاغتيال، وتهاجم السفن في المياه الدولية، وتعتقد عمومًا أن لديها حصانة لانتهاك كل قانون دولي.
وكشفت ألبانيا عن نكسة فضيحة لطهران حيث أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وأمرت موظفي السفارة الإيرانية بالعودة إلى طهران بسبب هجوم سيبراني إيراني على ألبانيا.
وتؤكد السلطات في ألبانيا أن لديها “أدلة دامغة” على أن إيران “استأجرت أربع مجموعات لشن هجوم على ألبانيا” في 15 يوليو الماضي، فيما انتقدت وسائل الإعلام الإيرانية الموالية لنظام الملالي قرار ألبانيا ووصفته بأنه “عمل مناهض لإيران من جانب الحكومة الألبانية”.
وتنفذ إيران منذ سنوات عديدة هجمات مماثلة لتلك التي كشفت ألبانيا عنها النقاب ولكن بأساليب مختلفة، ففي عام 2018، حاولت إيران استهداف تجمع للمعارضة في فرنسا، كما أدانت محكمة بلجيكية دبلوماسيا إيرانيا بالمؤامرة وحكمت عليه بالسجن 20 عاما، وفي عام 2021 ، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيرانيين بسبب محاولة اختطاف صحفي مقره الولايات المتحدة يُدعى مسيح علي نجاد.
وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما: إن ألبانيا قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطردت موظفي سفارة البلاد بسبب هجوم إلكتروني كبير قبل نحو شهرين نفذته طهران على مواقع حكومية ألبانية، مشددًا على أن قرار الحكومة سلم رسميا إلى السفارة الإيرانية في العاصمة تيرانا في مذكرة رسمية، كما صدرت أوامر لجميع موظفي السفارة، بمن فيهم الدبلوماسيون وأفراد الأمن، بمغادرة ألبانيا في غضون 24 ساعة.
وتعهد البيت الأبيض بردّ قوي ضد إيران لما وصفه بـ”سابقة مقلقة للفضاء السيبراني”، حيث أكد أن لديه خبراء على الأرض لأسابيع لمساعدة ألبانيا وسط تأكيدات بأن إيران كانت وراء الهجوم “الطائش وغير المسؤول” وعملية الاختراق السيبراني على ألبانيا.