ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

استهداف الإمارات.. كيف تحاول قطر التغطية على فشلها في تحقيق وعودها داخل أفغانستان؟

مواقف قوية تجسد الدور الإماراتي القوي داخل أفغانستان، والذي تجلى خلال الفترة الماضية في بدء تشغيل المستشفى الإماراتي الميداني لإغاثة متضرري الزلزال في أفغانستان والذي يضم 75 سريراً و20 أسطوانة أوكسجين وغرفتي عمليات على مساحة 1000 متر مربع، فيما سيسهم المستشفى في تحقيق الاستجابة الطبية السريعة للجرحى الأفغانيين الذين يحتاجون إلى مساعدات طبية عاجلة، بالتزامن مع إرسال 3 طائرات تحمل مستشفى ميدانيا ومستلزمات طبية في حينها لمتضرري الزلزال أيضًا.

إلا أن الحرب الإعلامية القطرية الإيرانية استعرت ضد الإمارات الآونة الأخيرة في تعاون يهدف إلى تشويه شركة Gaac الإماراتية التي تُدير مطار أفغانستان؛ حيث يزعم الذباب الإلكتروني القطري والإيراني أن الشركة تتعاون مع شركة إسرائيلية في عملياتها في المطار، تحت ستار أنه سيتم تسليم إدارة المطار إليها.

وبعد اندلاع الأزمة الأخيرة في أفغانستان ووصول حركة طالبان إلى الحكم قدمت قطر الكثير من الوعود لأفغانستان مثل إنشاء المدارس والمستشفيات وتقديم مساعدات، ولكنها لم تقم بذلك عبر استغلال قوة علاقاتها مع “طالبان”.

وفي تصريح سابق قال القائم بأعمال وزير الدفاع في نظام طالبان الملا يعقوب مجاهد: إن الدوحة سعت إلى توقيع اتفاق أمني مع كابول لتشكيل إطار عمل للتعاون بين قطر وأفغانستان، إلا أن قطر فشلت في ذلك الأمر، إنما ركزت على استهداف المساعدات الإنسانية الإماراتية في أفغانستان.

ويساعد الاتفاق الإماراتي لإدارة مطار طالبان على تخفيف عزلة أفغانستان عن العالم الخارجي مع تولي “طالبان” حكم دولة فقيرة تعاني من الجفاف وانتشار الجوع وأزمة اقتصادية، حيث إن اختيار حكومة أفغانستان للشركة الإماراتية لتشغيل المطارات الأفغانية قائم على ثقة حكومة أفغانستان بقدرات دولة الإمارات في مجال الطيران، نظراً لامتلاك الإمارات شركات رائدة على مستوى العالم في مجال الطيران، وهذا الأمر عكس اهتمام معظم دول العالم في التعاون مع الإمارات في مجال الطيران.

ولكن فوز الإمارات بالصفقة تسبب في توحد الإعلام القطري والإيراني بطريقة مباشرة لاستهداف الإمارات ومحاولة تشويه صورتها بعد انتصارها واقعيا على قطر وإيران وتركيا في إدارة مطار كابول، رغم اعتماد الثلاث دول الأخرى على علاقتهم القوية بحركة طالبان.

واستضافت قطر المكتب السياسي لطالبان في الدوحة وهو منذ فترة طويلة أحد الأماكن القليلة للقاء المسؤولين وذلك لتسهيل عقد المفاوضات بين الحركة وأميركا، إلا أن ذلك لم يشفع لها بإدارة المطار، ونجحت الإمارات في الظفر بالصفقة من أجل خدمة الشعب الأفغاني وحماية مصالحه إلا أن قطر وإيران لجأتا لحيلة الأكاذيب التي تهدف إلى التأثير على الشارع الأفغاني ولكن نجاحات الإمارات في تشغيل المطارات الأفغانية قائم على ثقة حكومة أفغانستان بقدرات الإمارات في ذلك المجال لتحقيق النفع لأفغانستان.

spot_img