اجتماعات متتالية لمسؤولين قطريين لم تتوقف منذ اللحظات الأولى لإعلان دولة الإمارات العربية اتفاقيتها للسلام مع إسرائيل بهدف الوصول لصيغة تضمن للنظام القطري تحقيق تشويه جهود دولة الإمارات وسعيها للحفاظ على حق الفلسطينيين ووقف ضم أراضي الضفة الغربية بتحركات واقعية على أرض الواقع بعيدًا عن الشعارات الرنانة والخطب الجوفاء.
مصادر مطلعة أكدت أن الاجتماعات أسفرت عن مخطط عاجل لتشويه دولة الإمارات وتأجيج الرأي العام الفلسطيني ضد الاتفاق الإماراتي الساعي للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضافت المصادر أن الدبلوماسي القطري محمد العمادي تلقى أوامر عاجلة بضرورة الاجتماع بشخصيات قيادية في حركة حماس ووعدهم ببذل العطاء ومضاعفة التمويلات في حالة نجاحهم في تشويه المجهودات الإماراتية على المستوى الشعبي الفلسطيني.
وأوضحت المصادر أن العمادي أخبر القيادات الفلسطينية بوصول مبلغ مليار دولار دفعة واحدة لحركة حماس لتنفيذ المخطط ووعدهم بمبالغ أخرى في حال نجاحهم في ذلك، مع ضرورة نشر وتوضيح أن المبلغ القطري يهدف لمساعدة الشعب الفلسطيني والتخفيف عنه.
وتابعت المصادر، وبالفعل أجرى العمادي اتصالات مكثفة للحصول على موافقة الجانب الإسرائيلي على سرعة ضخ مبلغ مليار دولار إلى حركة حماس وهو ما أكده العمادي بنفسه في تصريحات صحفية حيث أكد أن هناك “اتصالات قطرية مكثفة بُذلت خلال الساعات الماضية، ولا زالت متواصلة على أعلى المستويات ومع كافة الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية”.