ذات صلة

جمع

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

قرار الجنائية الدولية باعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. وسط ترحيب حماس ورفض إسرائيلي أمريكي

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أنها أصدرت أوامر...

استغلال أم أعمال خيرية.. لماذا قدمت قطر ملايين الدولارات لولي عهد بريطانيا في حقائب بلاستيكية؟

مفاجأة ضخمة صادمة كشفتها الصحافة البريطانية، إذ أزاحت النقاب عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على ملايين من اليوروات، قدمها رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في محاولة من قطر لتحسين ودعم صورتها أمام العالم وببريطانيا من خلال المملكة المتحدة، وهو ما أثار تساؤلات عن القصة.

فجر تقرير لصحيفة “صنداي تايمز” مفاجأة من العيار الثقيل عن أن ٣ حقائب حصل عليها تشارلز ولي العهد البريطاني ( 73 عاما)، بلغ مجموعها 3 ملايين يورو (3.1 مليون دولار أميركي)، خلال اجتماعات مع الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني (63 عاما) في الفترة بين عامي 2011 و2015، بما في ذلك اجتماع خاص في مقر إقامة تشارلز (كلارنس هاوس) عام 2015.

وقالت الصحيفة في تقريرها إن الأموال وضعت في حقيبة سفر في إحدى المناسبات، وحقيبة صغيرة في مناسبة أخرى، أما الثالثة فكانت في أكياس من متجر فورتنام وماسون البريطانية، الذي يزود ولي العهد بالخضراوات والشاي، وتم تسليم الحقيبة الأولى إلى اثنين من مستشاري تشارلز اللذين قيل إنهما قاما بعد الأموال يدويا، فيما طلب اثنان من مساعدي القصر من بنك كوتس الخاص الذي يعمل لصالح العائلة المالكة إيداع النقود.

على الفور اتجهت الصحيفة للحصول على رد من ولي العهد البريطاني، إذ أكد المكتب الإعلامي للأمير، في بيان نقلته “التايمز”، أن الأموال التي تلقاها الأمير خلال اجتماع مباشر عام 2015 “تم تحويلها على الفور إلى إحدى الجمعيات الخيرية التابعة للأمير، التي أكدت لنا اتباع جميع الإجراءات الصحيحة”.

وأودعت جميع الدفعات في حسابات الصندوق الخيري للأمير تشارلز، وفقا لصحيفة “تايمز” التي ذكرت أنه “لا يوجد ما يشير إلى أن الأموال كانت غير قانونية”، مشيرا إلى أنه تم إيداع كل دفعة في حسابات صندوق أمير ويلز الخيري، وهو كيان يقدم منحا تمول مشاريع الأمير وممتلكاته في اسكتلندا، ولكن تطرح المدفوعات التي حصل عليها الأمير تشارلز تساؤلات عديدة بشأن إدارة جمعية ولي العهد الخيرية، بحسب الصحيفة البريطانية.

بينما أثارت الصحيفة الشكوك بشأن عدم إدراج اجتماعات الأمير تشارلز مع الشيخ حمد بن جاسم التي تلقى فيها الأموال ضمن نشرة البلاط، ولا في قائمة الارتباطات الرسمية التي يقوم بها أفراد العائلة الملكية.

كما أثار الريبة بشأن عدم رد مكتب ولي العهد، فيما يخص أن “سياسة الهدايا الملكية تنص على السماح لأفراد العائلة الملكية بقبول شيك، بصفتهم راعيا لمؤسسة خيرية أو بالنيابة عنها، لكنها لا تذكر شيئا حول الحصول على أموال نقدا”، وكانت الأموال القطرية التي تسلمها الأمير تشارلز كلها نقدا.

ولفتت الى الشكوك الخاصة بثقافة “المال مقابل الحصول على الألقاب” في كلارنس هاوس، حيث تقوم شرطة العاصمة واللجنة الخيرية بالتحقيق في ممارسات جمع التبرعات، بما في ذلك “بيع الألقاب”.

spot_img