تصاعدت الأزمة بشدة بين شركة النقل العالمية “إيرباص” وقطر، بعد تبديد الدوحة لأموال الشعب لأجل مصالحهم الخاصة، إذ وجهت الشركة العالمية صفعة قوية مسبقا للدولة الخليجية، لتتطور الأحداث مجددا.
ويأتي ذلك بعد أن رفضت الخطوط الجوية القطرية دفع 220 مليون دولار، لـ “إيرباص”، تعويضا عن عدم قبولها استلام طائرات A350.
وقالت الخطوط الجوية القطرية، التي طلبت تعويضا بأكثر من 700 مليون دولار، إنه لم يتم فسخ عقدها مع شركة “إيرباص”، بعد رفض استلام طائرتين من طراز البدن العريض A350، مضيفة أن الشركة المصنعة لم تحدد هذا المبلغ كتعويض.
وتابعت أن العيوب السطحية للطائرة جعلتها عرضة للضرر من ضربات البرق أثناء التحليق، زاعمة أن وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي، التي أيدت “إيرباص” بعدم وجود مشكلة تتعلق بالسلامة، لم تنفذ “تحليلا شاملا”.
ويأتي ذلك بعد أن ألغت شركة “إيرباص” طلبية “الخطوط الجوية القطرية” لطائرات من طراز A350 وطلبًا منفصلاً لـ 50 طائرة من طراز A321، وهي طائرة أصغر، مؤكدة أنه لن يتم الإفراج عن سعة صناعية جديدة لطراز الشركة، وطالبت قطر بتعويض 220 مليون دولار في نزاعهما.
كما قررت “إيرباص” إلغاء عقدها مع شركة الطيران كجزء من نزاع قانوني حاد، بينما تحاول الخطوط الجوية القطرية الحصول على أمر قضائي لعكس الإلغاء.
ودخلت الخطوط الجوية القطرية، في نزاع مع شركة “إيرباص” بشأن مشكلات الطلاء السطحي، ورفضت استلام المزيد من الطائرات، بينما جادل الجانبان ورفعا دعوى قضائية في أواخر العام الماضي.
ومن المنتظر أن يصدر قاضٍ حكما بإبريل المقبل، للفصل في ما إذا كان سيُسمح بإلغاء قرار A321.
وفي يناير الماضي، كشفت وثيقة محكمة أن شركة الخطوط الجوية القطرية طالبت شركة “إيرباص” لصناعة الطائرات بتعويض قدره 618 مليون دولار، في إطار خلاف بسبب تآكل سطح طائرات إيه 350، وهي صفقة فاشلة عقدتها قطر دون التأكد من سلامة تلك الطائرات وإهدار أموال الشعب، لتحاول من خلال ذلك تعويض خسائرها وانهياراتها الاقتصادية الضخمة خلال العام الماضي.
كما تطالب شركة “إيرباص” كذلك بتعويض إضافي قدره 4 ملايين دولار عن كل يوم توقفت فيه الدوحة عن تشغيل طائراتها من هذا الطراز، وعددها 21 طائرة، بأمر من الجهات التنظيمية القطرية، ما تسبب في هذا العيب الذي يشمل تآكلا وثقوبا في السطح الواقي من الصواعق.
وظهرت تلك الأزمة منذ أشهر بسبب أضرار بالأسطح، منها ما لحق بالطلاء وطبقة أساسية تحمي من الصواعق، والتي تقول الخطوط الجوية القطرية إنها دفعت الهيئة التنظيمية المحلية حتى الآن إلى وقف تحليق 21 طائرة.
وفي سبتمبر 2021، أعلنت مجموعة الخطوط الجوية القطرية في تقريرها السنوي لعام 2021/2020 عن خسارة فادحة، بلغت 4.1 مليار دولار أميركي، ووصلت خسائر النتائج التشغيلية إلى 288.3 مليون دولار.