سعت تركيا جاهدة إلى تخريب الدول العربية من أجل مصالحها والاستفادة من تخريب تلك البلدان ومحاولة بسط نفوذها في المنطقة، وينكشف أمرها في صناعة الإرهاب والداعم القوي لهم حتى أصبحت الاتهامات تُوجَّه نحو تركيا حول إيواء زعيم تنظيم داعش الإرهابي، وتوفير حماية للعناصر الإرهابية أو الإشراف على عمليات تنقلهم بين الدول.
تصدر في الأيام القليلة الماضية مقتل زعيم ”داعش“ بغارة أميركية في سوريا عناوين الصحف العالمية.
نشرت صحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية اليوم الأحد أن مقتل زعيم تنظيم ”داعش“ في سوريا، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، خلال غارة أميركية الخميس الماضي، يثير تساؤلات حول ما إذا كانت تركيا ”غير كفؤة أو متواطئة بإيواء القرشي“، وذلك لأن المنزل المستهدف يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من نقطة تفتيش تسيطر عليها تركيا، وفي قرية تقع على بعد كيلومتر واحد فقط من الحدود التركية.
وأوضحت في تقرير لها، أن ”تركيا لديها ما يقرب من عشرة مراكز مراقبة عسكرية في المنطقة التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة المدعومة منها وتعتبر نوعًا من الضمان لتلك الزاوية من سوريا، مشيرة إلى أنه إذا قسمت الدولة التي مزقتها الحرب تقريبًا إلى مناطق نفوذ دولي، فإن إدلب تخضع منذ فترة طويلة لرقعة تركيا“.
وتابعت: إن ”قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد المدعومة من واشنطن، والعدو اللدود لتركيا، سارعت إلى الاستفادة من ذلك، وسرعان ما وجه المتحدث باسم القوات اتهامات إلى أنقرة بأنها كانت تحمي زعيم داعش الراحل، متسائلا: هل هناك أي شك في أن تركيا حولت مناطق في شمال سوريا إلى منطقة آمنة لقادة داعش؟“.
وأوضحت أن ”تركيا لطالما اتهمت من قِبل منتقديها بإيواء أعضاء داعش، وسارع هؤلاء المنتقدون إلى التلويح بمقتل القرشي باعتباره دليلًا إضافيًا على ذلك، خاصة بعد أن رفض المسؤولون الأتراك التعليق على الغارة؛ ما وضع أنقرة في موقف صعب، وأن منطقة أطمة محل إقامة القرشي تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام، وأن العلاقات بين الهيئة وتركيا غامضة“.
وتابعت الصحيفة: ”غالبًا ما تعبر الدوريات العسكرية التركية الحدود مع هيئة تحرير الشام، وذلك كجزء من اتفاقيات وقف إطلاق النار المختلفة التي أبرمت مع روسيا، ومن المعروف أيضاً أن جهاز المخابرات التركي لديه اتصالات وثيقة مع الهيئة، لكن هناك القليل من الأدلة على أن أنقرة تمارس سيطرتها على الجماعة المتطرفة“.
وأنهت ”الإندبندنت“ تقريرها بالقول: ”لا أحد يعلم الدور الذي لعبته تركيا إن وجد في عملية قتل القرشي، لكن في الوقت الحالي من الواضح أن الحادث يضغط على أنقرة، التي تفاوضت بشكل فعال حول المنطقة العازلة في سوريا التي تسيطر عليها، بزعم أنها ستضمن استئصال جذور جميع الجماعات الإرهابية، بما في ذلك تلك المنشقة عن القاعدة وداعش“.
ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تحقيقا استقصائيا عن ازدهار صناعة إلكترونية متخصصة في جوازات السفر المزيفة، بتأشيرات سفر وأختام رسمية، تتيح لعناصر تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية الدخول بسهولة إلى الولايات المتحدة وأوروبا وبلدان أخرى.
وكشفت الصحيفة البريطانية أن إحدى تلك الشبكات، يديرها أوزبكي له صلة بالمتطرفين ويعيش في تركيا، يبيع الآن جوازات سفر مزيفة بجودة عالية تصل قيمتها إلى 15 ألف دولار، يزعم أنها من دول مختلفة.
ويزعم تجار الجوازات المزورة، أن الاتحاد الأوروبي هو الوجهة الأشهر، لكنهم يقولون إنه في حالتين على الأقل تمكن الناس من السفر من إسطنبول إلى المكسيك بجوازات سفر روسية مزيفة وعبروا الحدود، من هناك، بطريقة غير شرعية إلى الولايات المتحدة.
وتابعت الغارديان: تم السفر للنيجر ودولة عربية وحيدة هي موريتانيا، فضلا عن أوكرانيا وأفغانستان.