تحاول ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لملمة شتات قواتها التي تبعثرت على يد قوات ألوية العمالقة والتحالف العربي بقيادة السعودية وتمضي قدماً في تداوي جراح صفوف عناصرها وخسائرها المقدرة بالألف من الجنود؛ فلم تجد الميليشيات الإرهابية إلا شن عمليات التجنيد الإجباري للمدنيين من أبناء شعب اليمن المغلوب على أمره في منطقة سيطرة تلك الجماعة الإرهابية.
قال معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني خلال مداخلة هاتفية له على قناة اليمن الفضائية: “نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمبعوثين الأممي والأميركي بإدانة تجنيد ميليشيا الحوثي الإجباري للمواطنين، باعتبارها عمليات قتل منظم للمدنيين، والضغط لوقفها، والعمل على تصنيف الميليشيا منظمة إرهابية، وملاحقة ومحاكمة قياداتها في المحاكم الدولية”.
وحذر الإرياني من إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران عمليات تجنيد إجباري للمدنيين في العاصمة المختطفة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرتها، وإجبار كل عاقل حارة على تجنيد 5 مواطنين، للزج بهم في جبهات القتال وقودا لمعاركها العبثية في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني”.
وتابع: “لجوء ميليشيا الحوثي الإرهابية لتنفيذ حملات تجنيد إجباري للمواطنين يهدف لتعويض خزانها البشري بعد الخسائر غير المسبوقة التي منيت بها في جبهات القتال بمحافظة مأرب وغيرها من الجبهات، تأكيدا على مضيها في نهج التصعيد السياسي والعسكري ورفض كل دعوات التهدئة تنفيذا للإملاءات الإيرانية”.
ووفقاً لما جاء على لسان سكان محليين، عاودت ميليشيات الحوثي من جديد تدعيم صفوفها من خلال تجنيدهم تحت الضغط والإجبار، والزج بهم للقتال في صفوفها على مختلف الجبهات، خصوصاً بعد الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبّدتها في مختلف ميادين المواجهات.
ودشنت الميليشيات الإرهابية حملات تجنيد جديدة إجبارية لشباب وأطفال في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها، بعد أن أثبتت فشلها الذريع في إقناع القبائل اليمنية بمتابعة انخراط أبنائها في القتال معها.
وتعمل الميليشيا مؤخراً، بحسب السكان، على إتمام مهمة التجنيد الإجباري الحشد والتعبئة وفرز وتصنيف المجندين وفق خبراتهم في حمل السلاح، ونقلتهم إلى الجبهات.
وأشار السكان الذين نحتفظ بعدم ذكر أسمائهم حرصاً على سلامتهم، إلى اتخاذ بعض المنازل لقيادات الميليشيا الإرهابية أماكن يتلقى فيها المجندون إجبارياً لعمل عمليات غسيل مخ ودورات ودروس شحن طائفي.