حصل التكفيري الطاجيكي أحمد سليمان بن محمد على تسهيلات خلال محاكمته بتركيا حيث حصل على أقل من ثلث عقوبة السجن التي طلبتها النيابة، ويعتبر هذا الإرهابي الذراع اليمنى لأبو بكر البغدادي الزعيم الراحل لتنظيم داعش الإرهابي.
وكشفت تقارير صحفية غربية أن أحمد سليمان قد حُكم عليه بالسجن ثماني سنوات فقط وبذلك قد تم تخفيض العقوبة بشكل كبير عما كان متوقعاً ومتعارفا عليه في مثل هذه القضايا.
وكان المدعي العام قد طلب من المحكمة إدانته وإرساله إلى السجن لقضاء 27 عاما في تهم متعددة وذلك بعد إلقاء القبض عليه خلال العام الماضي، إلا أن هيئة المحكمة قد حكمت عليه بعقوبة مخففة وأرجعت هذا التخفيف إلى توبة المتهم وندمه على أفعاله.
واعتبرت تقارير صحفية أن هذا الحكم يعتبر دليلا على الفشل المنهجي لنظام العدالة الجنائية التركي خاصةً حينما يتم محاكمة إرهابيين أو جماعات جهادية لأن المحكمة لم توضح المعلومات التي قدمها أحمد سليمان والتي أدت إلى تخفيض مدة العقوبة المفروضة عليه.
وأشارت التقارير إلى أنه يتم إطلاق سراح العديد من المشتبه بانتمائهم لداعش أو لجماعات إرهابية معلومة ببساطة دون أي إجراءات قانونية صارمة بحقهم تتناسب مع حجم الجرم الذي ارتكبوه بل ويتم إلغاء الأحكام الصادرة بحقهم عند الاستئناف على الأحكام الصادرة.
وتأتي هذه التسهيلات مع أحمد سليمان بالرغم من الأدلة الكثيرة التي تم ضبطها أثناء إلقاء القبض عليه؛ حيث عثر على عشرات الصور التي تدينه بالإضافة إلى أنه متورط في اشتباكات ونزاع مسلح ولعب دورًا في نقل البغدادي إلى مكان آمن في سوريا من العراق.
وخلال اعترافات مثيرة له أكد سليمان أنه جاء إلى إسطنبول في عام 2014 لعبور الحدود إلى سوريا والانضمام إلى داعش بعد إقامة اتصال مع مواطن طاجيكي.
وسرعان ما ارتقى في الرتب، وقاد 60 مقاتلا في وحدته عام 2017. وكان تابعا لأبو صالح العراقي، قائد داعش في الرقة.
مشيرا بأنه الرجل الذي يحمل سيفاً في يده اليمنى ويحمل بندقية في الصور المضبوطة بنفسه، موضحاً أنه طلب من قيادة داعش الإذن بمغادرة سوريا بسبب الإصابات، وسُمح له بالذهاب إلى تركيا في عام 2017.
وفي اعترافات تثبت تسهيلات النظام التركي معه قال محمد في ختام شهادته: “لقد ساعدت تركيا.. أريد أن أبقى في تركيا، وأن أعمل هنا وأن أجعل نفسي مفيدًا للناس ولتركيا، أعتقد أنني سأكون مفيدًا إذا بقيت هنا”.