في ظل الاستعدادات لإجراء الانتخابات الليلية وبداية مرحلة جديدة بالبلاد، تسابق الميليشيات والجماعات المسلحة. الإخوان الزمن لعرقلة ذلك، فتحاول تنفيذ جرائم عديدة تمنع استعادة الهدوء والسيطرة على ليبيا.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، سيطرت قوات تابعة لصلاح بادي، زعيم ميليشيا الصمود في ليبيا، وأخرى من مصراتة، على مقرات الحكومة.
وأفادت وسائل إعلام ليبية، أن قوات الحرس الرئاسي انسحبت من مقراتها عند قدوم القوات المهاجمة، حيث سيطرت القوات على بعض مقرات الحكومة والمجلس الرئاسي.
ووفقًا لشهود العِيان، توجد اشتباكات خفيفة ومتقطعة في العاصمة طرابلس، حاليا، حيث تسمع أصوات إطلاق النيران على فترات.
وسبق أن وجه بادي تهديداً باستخدام السلاح، والسيطرة على جميع مؤسسات الدولة في طرابلس ومصراتة وعدم إجراء أي انتخابات خلال الفترة المقبلة، حيث قال في مقطع فيديو، متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن: “ليبيا لن تستمر بها المهزلة وعلى ستيفاني ويليامز أن تعرف حدودها، ولن تمرر أي اتفاق مع مدينة مصراتة دون الرجوع لقادة الثوار في المدينة”.
وتابع “بادي”، في اجتماع ضم عددا من قادة كتائب ثوار مصراتة، أنه: “سيتم تحديد اجتماع آخر بحضور كافة كتائب الثوار على مستوى ليبيا لإعلان خطة للتحرك ضد ما يحاك ضد الوطن، الذي أصبح يعج بالخونة والعملاء وبائعي الذمم، ولن تكون هناك انتخابات بدون دستور وبدون قاعدة شاملة للقوانين التي تمنع كل مجرم وسارق من الوصول للسلطة”، على حد قوله.
وفي حديثه الذي أكد فيه عرقلته للانتخابات، قال بادي: “على الدرب سائرون وعلى العهد باقون وطالما هناك ثوار أحرار فالثورة مستمرة وسنقلب الطاولة على العملاء، ولن تكون هناك انتخابات رئاسية، مادام الرجال موجودين، واتفقت مع الرجال لإغلاق كل مؤسسات الدولة في طرابلس”.
ويتزامن ذلك، مع مطالبة 72 نائبا في البرلمان الليبي، في بيان مشترك، بعقد جلسة طارئة لإنقاذ العملية الانتخابية الجارية من شبهات التزوير والتدخلات الخارجية وتجاوز القانون، ومحاولات التأثير على قرارات القضاء، مشددين على ضرورة حضور رئيس المفوضية العليا للانتخابات وممثلي المؤسسات الأمنية والقضائية المشرفة على العملية الانتخابية.