ما زالت طهران مستمرة في أنشطة القرصنة بالمياه الإقليمية، بما يخالف القوانين والتشريعات الدولية، رغم الانتقادات الحادة العالمية التي تشهدها، ولكنها مصممة على مخالفتها باستمرار.
وفي واقعة جديدة، تحتجز إيران ناقلة نفط ترفع علم فيتنام في خليج عمان منذ 24 أكتوبر الماضي، وفقا لمصادر أميركية.
وقال مسؤولان أميركيان، لوكالة “أسوشييتد برس” الأميركية، إنه: “لم يتم الإعلان عن احتجاز ناقلة النفط في خليج عمان حتى لا تتأثر المحادثات النووية مع إيران”.
وأكد أحد المسؤولين أن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني احتجزت الناقلة “إم في سوثيز” في 24 أكتوبر تحت تهديد السلاح.
فيما أوضحت الوكالة أن القوات الأميركية “راقبت العملية، لكنها لم تتخذ أي إجراء لدخول السفينة المياه الإيرانية”، مشيرة إلى أنه ما زال الدافع وراء الاستيلاء على الناقلة غير واضح، ولم يتسن على الفور الوصول إلى المسؤولين في فيتنام للتعليق.
بينما أظهرت بيانات تتبع السفن التي حللتها وكالة أسوشييتد برس أن السفينة لا تزال راسية قبالة ميناء بندر عباس أمس الثلاثاء.
وتأتي تلك التصريحات للمسؤولين الأميركيين بعد عرض التلفزيون الإيراني سلسلة من التقارير المتناقضة صباح اليوم الأربعاء بشأن مواجهة بين الحرس الثوري والأسطول الخامس الأمريكي.
ووقع ذلك الحادث في خليج عمان، حيث احتجزت البحرية الأمريكية السفينة وتمكنت قوات الحرس من إعادتها.
كما وقعت توترات عديدة في مياه بحر عمان، اليوم الأربعاء، بين واشنطن وطهران، إثر توقيف قوات أميركية ناقلة نفط إيرانية وتفريغ حمولتها بمنطقة بحر عمان وصادرت حمولتها بنقل الشحنة إلى ناقلة أخرى تابعة لها قبل أن تتوجه لجهة مجهولة.
ولم تتوافر الكثير من التفاصيل، بينما زعم الإعلام الرسمي الإيراني أن قوات الحرس استعادت الحمولة وعادت بالناقلة إلى المياه الإقليمية.
ولعدة مرات، تحتجز الإدارة الأميركية ناقلات نفط تحمل بنزينًا إيرانيًا بتهمة انتهاكها العقوبات الأميركية وبيع شحناتها لتسوية الدعاوى القضائية المتعلقة بإيران.
وسبق أن أعلنت وزارة العدل الأميركية في وقت سابق أن “أموال بيع هذه الشحنات تتحول إلى صندوق دعم ضحايا الإرهاب الحكومي في أميركا”.