تشهد محافظة شبوة اليمنية عدة أحداث مختلفة تمزق بمواطنيها الأبرياء، بين صراعات من قبل القوات الشرعية والإخوانية والحوثية، ليقع الأهالي كضحايا جميع تلك الفِرَق المتناحرة.
ويتباين موقف ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بشبوة، حيث تارة تكبدت مواقف صعبة، وفي أخرى اتخذت مواقع جديدة بعدما أخلاها جماعات الإخوان وخانوا الشعب اليمني في صفقة آثمة.
وتلقت ميليشيات الحوثي خسائر فادحة في صفوفها، بمعاركها مع قوات الجيش اليمني في الأطراف الغربية لمحافظة شبوة، شرق اليمن.
وأعلنت قوات الجيش اليمني، اليوم الثلاثاء، خوضها معارك عنيفة ضد الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، مؤكدة أن العشرات سقطوا بين قتلى وجرحى.
وتابعت أن الميليشيا تكبدت خسائر المعدات حيث تم تدمير 3 مدرعات و6 أطقم بما عليها من أسلحة وذخائر، في منطقتي عين وبيحان، مشيراً إلى أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى المنطقة لإسناد قوات الجيش في خطوط المواجهة، فيما استنفرت قبائل شبوة لإسناد الجيش في معركة التحرير والدفاع عن المحافظة ضد الميليشيات الحوثية.
كما شن الجيش اليمني هجوماً آخر على مواقع تتمركز فيها الميليشيات في جبهة العبدية جنوب محافظة مأرب، بحسب المركز الإعلامي للجيش اليمني.
وتزامنا مع ذلك، استغلت السلطات الإخوانية بقيادة حزب الإصلاح، الأحداث المتضاربة في شبوة، بخيانة الأهالي وتقديم المحافظة إلى ميليشيات الحوثي.
وأكدت مواقع يمنية محلية، معتمدة على صور وفيديوهات، انسحاب ميليشيات الشرعية الإخوانية، من مناطق جديدة في مديرية بيحان محافظة شبوة، لتسهيل احتلالها من ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وقال موقع “المشهد اليمني” إنه جرى لقاء وفد رفيع المستوى بتوجيهات من المحافظ الإخواني محمد صالح عديو، مع قيادات في ميليشيات الحوثي، وتم التوصل إلى اتفاق لتسليم مناطق واسعة من المحافظة.
وأضاف أنه يتحالف الطرفان على تقاسم شبوة ومواردها، وجر الجنوب إلى حرب جديدة، تتوحد فيها جبهات الشرعية الإخوانية وميليشيا الحوثي الإرهابية ضد الجنوبيين، لمواصلة استنزاف الاحتلال اليمني بمختلف قواه للجنوب.
فيما تبادل يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمغادرة ميليشيا الإخوان مناطق القويم والنصب وغنية، وموقس، ومفرق الدهولي، ما يثبت خيانة وتواطؤ الإخوان مجددا مع الحوثيين.
والمثير للجدل، هو كشف الصحف اليمنية، انضمام عناصر من ميليشيات الإخوان إلى صفوف مسلحي الحوثي الإرهابيين في مديريتي بيحان العلياء وعين، باتفاق مع السلطة المحلية الإخوانية، بهدف تقاسم الثروات والأرض والمصالح.
وخلال المظاهرات الحاشدة التي شهدتها شبوة، قبل أيام، ظهر وجود مخطط حوثي بمساندة قطر وخيانة الإخوان، عبر استغلال أحداث شبوة والمندسين لإحداث فوضى وشغب من أجل تقدم القوات والسيطرة على المحافظة، حيث سلم الإخوان مديريات الصومعة والحازمية والمسورة التي تطل على محافظتي شبوة وأبين، للحوثي.
وتتقدم مليشيا الحوثي تجاه بيحان ولودر بعد انسحاب قوات الشرعية من الصومعة بالبيضاء، حيث تتسارع الأحداث بالجنوب والمواجهة تشتد بين قوات الانتقالي وميليشيات الحوثي، بينما تخون القوات الإخوانية الشعب اليمني، عبر دور مريب، في الانسحاب وتسليم الجبهات للحوثي لا سيما في البيضاء وشبوة.
وشهدت محافظة شبوة، الأربعاء الماضي، مسيرات حاشدة ضد فساد الإخوان، وردد المشاركون فيها الهتافات المنددة بجرائم الاختطافات والتعذيب والقتل وتصفية الخصوم واستهداف المدنيين المطالبين بتوفير الخدمات الأساسية وضد سلطات حزب الإصلاح، وتدهور الخدمات والانقطاع الكلي للكهرباء.
ورغم سلمية المظاهرات، إلا أن قوات حزب الإصلاح الإخواني أقدمت على تنفيذ عدة انتهاكات جسيمة وقمع المظاهرات، منها إغلاق الطرقات المؤدية إلى مدينة عتق، وترصد أفرادها الأمنيون أعلى البنايات وأطلقوا الرصاص الحي، صوب متظاهرين، فيما انتشرت قوات أمنية أخرى بمحيط إقامة فعالية لأنصار المجلس الانتقالي الجنوبي، في ميفعة لمحاولة منعها ومارست أعمالا استفزازية تجاه المشاركين.
وأقدمت قوات الإصلاح في ميفعة، على اعتقال نائب المجلس الانتقالي بالمديرية صالح هادي باديان و8 آخرين، واقتحمت مقر المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية رضوم، واعتقلت عددا من المتواجدين فيه، بينهم سالم عبدالله الجخف، مدير ثانوية شمسان، وأحرقت لافتة المقر بعد اقتلاعها.
وأكدت مصادر محلية في المحافظة، أن قوات الإصلاح فتحت نيران أسلحتها المتوسطة والثقيلة على المحتجين المتوافدين من مناطق صعيد باقادر والحوطة، بالإضافة إلى اعتقال المتظاهرين في مديرية رضوم، فضلا عن أن اللجنة الإخوانية بقيادة بن عديو منحت عناصرها الإرهابية تعليمات بارتكاب جرائم وانتهاكات في حق أبناء شبوة، عبر قمع المظاهرة الشعبية والتنكيل بأبناء الجنوب.
