بعد أن نفذ العديد من عمليات التشويه ضد دول الرباعي العربي ونشر الأكاذيب والشائعات، تحرك مالكو قناة “العربي” من مقرهم في العاصمة البريطانية لندن إلى منبعهم في قطر، في خطوة أثارت تساؤلات عديدة.
وأعلن التلفزيون العربي، الممول من قطر، قبل ساعات، نقل مقره من العاصمة البريطانية لندن إلى مدينة حديثة بالقرب من الدوحة، وذلك بعد 6 أعوام على انطلاق القناة التلفزيونية.
وأثارت ذلك القرار، جدا ضخم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة تويتر، حيث تم الاعتراف أخيرا تبعيتها إلى الدوحة بعد أعوام من الإنكار، حيث أكدوا أن تلك الخطوة يكمن ورائها هدف خفي بخلاف المعلن عنه بالبيان، فضلا عن تأكيدهم أن أغلب العاملين بالقناة موالين لحزب الله المدعوم من إيران، وعلى رأسهم رئيسها عباس ناصر.
وأكد التلفزيون العربي، في بيانهؤ أن “هيئة مالكي التلفزيون العربي قررت نقل مقره إلى مدينة لوسيل التي شيدتها قطر شمال مدينة الدوحة”.
وأرجع مالكو القناة ذلك القرار في نقل مقر القناة التلفزيونية، إلى “عملية تطوير يجري العمل عليها على نحو حثيث في العامين الأخيرين”، بالإضافة إلى تسهيل إصدار التأشيرات والإقامات للعاملين والزائرين، ولأغراض الاستثمار في مدينة لوسيل، وفقا لبيان القناة.
وتابع البيان أن “إدارة القناة خيّرت العاملين فيها بالانتقال إلى المقر الجديد أو البقاء في لندن مع دفع تعويضات لهم”.
ويتولى إدارة قناة العربي عباس ناصر، الإعلامي اللبناني الذي عمل مسبقا مراسلا في قناة الجزيرة القطرية، ولكن من المرجح الا يغادر إلى مقر القناة الجديد في قطر، لأسباب شخصية وعائلية، على حد قوله.
لذلك أورد بيان القناة القطرية أن: “أقرت إدارة القناة تعويضاً للذين يختارون عدم الانتقال يفوق بأضعاف ما تنص عليه القوانين البريطانية وأعراف شركاتها، منطلقة من قيمها المهنية والأخلاقية التي تتفهم خيارات العاملين وظروفهم الشخصية والعائلية، وتقديراً لجهودهم خلال فترة عملهم في المؤسسة”.
وأطلقت قطر قناة التلفزيون العربي، في عام 2015، ضمن شبكة كبيرة من القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام الأخرى، وبينها قناة ”الجزيرة“، الأشهر بين كل تلك المنصات الإعلامية، لتحقيق أغراض النظام وتحسين صورته.
وتضم القناة برامج سياسية واجتماعية وثقافية ترفيهية متنوعة، بجانب نشرات الأخبار والتحليلات السياسية، مع تركيزها على العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، لكنها لم تحقق الانتشار الواسع على غرار الجزيرة.