تسارع إيران الخطى للتقارب مع طالبان بعد سيطرتها على أفغانستان، بدعم من حليفتها قطر وتركيا، لحصد مكاسب جديدة لهم وإيجاد موطئ قدم أخرى بآسيا، وإكساب الحركة الإرهابية صبغة شرعية.
ولتحقيق ذلك، سعت إيران عبر عدة خطوات للتقارب مع طالبان، آخرها نقل أول طائرة وصلت لمطار كابول، حيث أوردت وسائل إعلام أفغانية هبوط طائرة إيرانية تابعة لشركة “ماهان إر” في مطار كابول صباح اليوم الأربعاء.
وقال موقع قناة “طلوع تي في” الأفغاني: إنه وصلت الطائرة إلى أفغانستان ولم يقدم تفاصيل أكثر عن مهمة الطائرة وحيثيات الرحلة التي قامت بها من إيران إلى أفغانستان.
فيما أفادت وكالة “تسنيم” للأنباء الإيرانية، نقلاً عن “مصادر إعلامية” أن طائرة تابعة لشركة “ماهان” للطيران حطت في مطار كابول صباح اليوم الأربعاء 15 سبتمبر، مضيفة “أن هذه هي المرة الأولى منذ سقوط حكومة أشرف غني التي تصل فيها طائرة إلى كابول قادمة من إيران”.
وتابعت أنه “تم في هذه الرحلة نقل 14 راكبا إلى كابول على متن هذه الرحلة”، وأضافت “لكن لم يتم الإفصاح عن مزيد من التفاصيل”.
وترتبط شركة “ماهان”، التي تأسست في عام 1992 في محافظة كرمان جنوب إيران، كشركة خاصة تابعة لـ”مؤسسة مولى الموحدين الخيرية” في مدينة كرمان، بعلاقات وطيدة مع الحرس الثوري الإيراني، وهو ما يثير تساؤلات حول المالك الحقيقي للشركة.
وبعد سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، تترقب إيران سلوك الحكومة الأفغانية الجديدة لاتخاذ قرار نهائي بشأن طبيعة العلاقة المستقبلية بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن السلام في البلد الجار مشروط بتشكيل حكومة شاملة تعكس التكوين العرقي والديموغرافي.
من جانبه، أكد المرشد الأعلى علي خامنئي أن أفغانستان “دولة شقيقة وتشترك مع إيران في اللغة والدين والثقافة”. ويعتبر مراقبون أن موقف خامنئي يمهد لاعتراف غير مباشر بحكومة الحركة المستقبلية.