تتبع تركيا إستراتيجية ملاحقة أي معارض للرئيس رجب أردوغان، وامتد الأمر لخارج الحدود التركية، حيث جند أردوغان ورجاله البعثات الدبلوماسية للتجسس على الجاليات التركية وتلفيق التهم لهم وملاحقتهم.
وكشف موقع “نورديك مونيتور” السويدي، عن آخر محاولات أردوغان ورجاله لإرهاب الصحفيين المعارضين الذين يعيشون في المنفى.
ووفقا للوثائق التي حصل عليها الموقع السويدي، فقد تقدمت حكومة أردوغان بطلب تسليم إلى ألمانيا لإعادة صحفي تركي بتهم ملفقة.
وبحسب الوثائق، فإن الصحفي يدعى خالد إسندر كان يعمل في صحيفة “زمان” المعارضة، ويشغل حاليا منصب رئيس مجلس “ميديا إثنيكس”، وهي مجموعة معنية بالدفاع عن العاملين في الإعلام مقرها إسطنبول وأغلقتها الحكومة بطريقة غير قانونية عام 2016.
وكان دفاع إسندر عن حرية الصحافة والتعبير في تركيا وانتقاده لحكومة أردوغان السبب وراء غضب السلطات التركية منه التي سعت لإعادته قسرا من ألمانيا.
وتقدمت الحكومة التركية بالطلب للحكومة الألمانية عام 2017 ولم يتم الكشف عن رد ألمانيا حتى الآن، فلم توضح الاتصالات بين المحاكم ووزارة العدل رد الحكومة الألمانية.
وفي حالات مشابهة، رفضت ألمانيا تسليم منتقدين لتركيا، مستشهدة بانتهاكات الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وأكد الموقع، أن إسندر هو أيضًا عضو بحركة رجل الدين التركي فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، وهي من أكثر الحركات المعارضة لنظام أردوغان والتي تطاردها الحكومة التركية في كافة بقاع الأرض.
كما اتهمت الحكومة الحركة بأنها المسؤولة عن محاولة الانقلاب المزعومة التي وقعت منتصف عام ٢٠١٦.
وحكمت السلطات التركية على إسندر البالغ من العمر ٦٦ عاما بالسجن مدى الحياة والسجن 50 عاما في تسعة اتهامات.
وتعتبر عقوبة السجن مدى الحياة، التي حلت محل الحكم بالإعدام عام 2004، أقصى عقوبة بموجب القانون الجنائي التركي.