فقد النظام التركي الأمل في نجاح جماعة الإخوان، التي اعتمد عليها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في السنوات الأخيرة، لزعزعة استقرار مصر وليبيا وسوريا ودول أخرى بالمنطقة ما دفعه للتقارب وتحسين العلاقات مع مصر والإمارات.
أكد وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو على بدء بلاده اتصالات دبلوماسية مع مصر، سواء من خلال المخابرات أو العلاقات الخارجية.
في حين كثفت أنقرة تصريحاتها الهادئة تجاه مصر والإمارات في الأسابيع الأخيرة، إذ تتطلع لإعادة العلاقات معهما بعد سنوات من العداء.
ويقول المحللون –وفق موقع 24 التركي- إن تلك التصريحات جزء من تحوُّل إستراتيجي أوسع في مواجهة عزلة تركيا المتزايدة. وفي هذا السياق، كشف تقرير أميركي أن أنقرة تتفهم انتهاء أمل عودة «الإخوان» إلى السلطة، لهذا أصرت على المصالحة مع مصر.
وأكد موقع 24 التركي أن بعض أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية غادروا تركيا نهائيًا خلال زيارتهم لدول أوروبية. ويستعد آخرون لمغادرة البلاد في غضون أيام، بعد أن أبلغهم قادة للتنظيم الدولي بعزم السلطات التركية تسليمهم إلى مصر والإمارات، في إطار اتفاق تركي إماراتي لتسليم شخصيات معارضة تركية مقابل 2 من الإخوان الهاربين للإمارات و13 آخرين لمصر.
يتجاوز عدد «الإخوان» في تركيا الـ20 ألف شخص، وأشارت المصادر أن السلطات التركية ستصادر جميع ممتلكات «الإخوان»، بعد الاتفاق على المصالحة مع مصر.